أفريقيا برس – مصر. أصدر قاضٍ اتحادي في ولاية كولورادو الأمريكية، قرارًا يمنع مؤقتًا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من ترحيل أسرة مواطن مصري يُشتبه بضلوعه في تنفيذ هجوم بعبوات حارقة في مدينة بولدر بالولاية.
وقضى قاضي المحكمة الجزائية في الولاية جوردن غالاجر، بأن ترحيل الأسرة المكونة من زوجة وأبناء المتهم الخمسة، دون إجراءات قانونية مناسبة، قد يُلحق بها “ضررًا لا يمكن إصلاحه”، مشيرًا إلى أن أعمار الأبناء تتراوح بين 4 و17 عامًا.
وجاء القرار القضائي بعد أن رفعت الأسرة دعوى ضد الحكومة الأمريكية، تطالب بوقف ترحيلها والإفراج عن أفرادها، في ضوء اعتقال رب الأسرة محمد صبري سليمان، على خلفية الاشتباه بقيامه بإلقاء زجاجات حارقة خلال مسيرة مؤيدة لإسرائيل، الأحد الماضي.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت أول أمس الثلاثاء، نيتها ترحيل الأسرة وفق إجراء يُعرف بـ”الإبعاد السريع”، إلا أن الدعوى القضائية أكدت أن الأسرة تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من عامين، وبالتالي لا يجوز إخضاعها لهذا النوع من الترحيل.
وجاء في نص الدعوى أن زوجة المتهم، هيام الجمل، “صُدمت” لدى علمها باعتقال زوجها بتهمة تنفيذ عمل عنيف ضد تجمّع يهدف إلى التذكير بالرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأضافت الدعوى: “من المؤكد أن معاقبة أفراد الأسرة على جرائم لم يرتكبوها يُعدّ انتهاكًا لأسس العدالة، ويُصنّف ضمن ممارسات العقاب الجماعي المحظورة”.
وبحسب الدعوى، فإن هيام (41 عامًا)، وهي مهندسة شبكات وُلدت في السعودية وتحمل الجنسية المصرية، دخلت الولايات المتحدة الأمريكية مع أبنائها، في أغسطس/ آب 2022 بتأشيرات زيارة، وتقدمت لاحقًا بطلب تأشيرة عمل.
من جهتها، قالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم، إن “السلطات الفيدرالية تحقق في ما إذا كانت أسرة المتهم على علم مسبق بالهجوم أو قدّمت له أي نوع من الدعم”.
وأفادت السلطات أن محمد صبري سليمان، دخل الولايات المتحدة الأمريكية بتأشيرة سياحية، لكنه بقي بعد انتهاء مدتها، كما انتهى سريان تصريح العمل الذي كان يحمله سابقًا.
ومن المقرر عقد جلسة استماع بشأن القضية، في 13 يونيو/ حزيران الجاري.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس
