أفريقيا برس – مصر. قال عباس شراقي أستاذ الموادر المائية في جامعة القاهرة، إن حدوث انهيار لسد النهضة الإثيوبي سيؤدي إلى مخاطر كبيرة على السودان، وقد يصل الخطر أيضا إلى السد العالي في مصر.
وأضاف شراقي في مقابلة تلفزيونية، مساء الثلاثاء، أنه يجب اتخاذ كل الإجراءات التي تحمي السد العالي، وذلك على الرغم من أن تصميمه على أعلى مستوى، مذكرا بحصوله على المركز الثامن ضمن قائمة أفضل 10 مشروعات في القرن العشرين. وأوضح شراقي أن الخزان الضخم للسد العالي قادر على تخزين 162 مليار متر مكعب من المياه.
وأشار إلى وجود قناة مفيض توشكى التي من الممكن أن تُستخدم وقت الخطر، من خلال تفريغ المياه صوب الصحراء المصرية بما يقرب من ربع مليار متر مكعب يوميا، مؤكدا أنه من الممكن توسعة هذا المفيض، ليكون بمقدوره تمرير مليار متر مكعب.
وأفاد بأن السد العالي فيه 24 بوابة، بينها 12 بوابة بتوربينات و12 أخرى بدون توربينات، وأوضح أنه إذا تم فتح كل هذه البوابات في وقت واحد فمن الممكن تمرير ما يقرب من مليار متر مكعب يوميا.
وكشف الخبير المصري أن هناك قناة تحويل بجوار السد العالي لم تُستخدم حتى الآن، وأنه في حالة أن مفيض توشكى لم يستطع صرف كل المياه الزائدة فمن الممكن فتح القناة الجانبية.
كما أكد أن الخطورة أيضا تعتمد على وقت حدوث الانهيار، لأنه في حالة وجود جفاف مثل ما حدث في عام 1988 في مصر، وتم سحب المياه من مخزون السد، ففي هذه الحالة خزان السد قادر على استيعاب كمية المياه بالكامل دون الحاجة لصرفها في الصحراء.
وذكر أنه في حالة انهيار سد النهضة فإن المياه ستصل مصر في غضون 6 أيام وهذا يعطيها أفضلية وقتية في التعامل مع الخطر في حين أن السودان لا يملك ذلك وسيكون “طوفان” وليس “فيضان” قد يؤدي إلى فناء السودان بالكامل.
يذكر أن وزير الري المصري محمد عبد العاطي، قد قال الثلاثاء، إن مصر تعمل على جميع الاحتمالات الخاصة بسد النهضة، بإنشاء بنية تحتية حول السد العالي في أسوان لاستيعاب كميات كبيرة من المياه تصل إلى بحيرة ناصر فى وقت قصير، حال انهيار سد النهضة.