أفريقيا برس – مصر. أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لنظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، عن تثمين بلاده للجهود المصرية لصون المؤسسات الوطنية الليبية، وتعزيز مسار التسوية السياسية للأزمة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع ماكرون والسيسي في مدينة بريست الفرنسية، على هامش حضورهما قمة “محيط واحد”، المعنية بمكافحة التغير المناخي حول العالم، وفقا لبيان رسمي من الرئاسة المصرية.
وتوافق الزعيمان المصري والفرنسي خلال لقائهما “على تضافر الجهود المشتركة بينهما لمساعدة الشعب الليبي على استعادة الأمن والاستقرار في بلدهم، خاصة من خلال خلال خروج القوات المرتزقة والأجنبية بكافة أشكالها من الأراضي الليبية، والقضاء على الإرهاب”.
واستعرض الرئيس ماكرون مع الرئيس السيسي “سبل التعاون والتنسيق المشترك في إطار استضافة مصر لقمة المناخ العالمية في شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، خاصة في ضوء الدور البارز للدولتين في مجال قضايا البيئة والمناخ، وأعرب الرئيس الفرنسي عن خالص تمنياته بنجاح مصر في استضافة هذا الحدث الدولي الضخم”.
وأوضح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للرئيس الفرنسي خلال اللقاء أن تلبيته لدعوة الأخير للمشاركة في قمة “محيط واحد” تعكس مدى حرص مصر على التعاون مع فرنسا في هذا المجال، آخذا في الاعتبار أن مصر تولي أهمية قصوى لحماية البيئة البحرية، وذلك من خلال الجهود الوطنية المختلفة في مجالات إقامة المحميات الطبيعية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، والحد من التلوث البحري”.
وشدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال لقائه مع الرئيس المصري على “التزام الإدارة الفرنسية بمواصلة تعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات، ومساندة الجهود الحثيثة للسيسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة بأسرها”.
من ناحيته، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي لنظيره الفرنسي “ما توليه بلاده من أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع فرنسا في مختلف المجالات، لاسيما ما يتعلق بنقل الخبرات والتكنولوجيا الفرنسية العريقة في كافة المجالات التنموية إلى مصر، فضلا عن تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الفرنسي خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك”.