مدبولي: الهجوم على مصر يستهدف انهيارها من الداخل

1
مدبولي: الهجوم على مصر يستهدف انهيارها من الداخل
مدبولي: الهجوم على مصر يستهدف انهيارها من الداخل

أفريقيا برس – مصر. البعض في الخارج متفرغ لمهاجمة الدولة (النظام)، ويحاول تصدير مشهد اليأس والإحباط، على أمل حدوث انهيار داخلي”، بهذه الكلمات تحدث رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في أول رد رسمي على تزايد انتشار مقاطع الفيديو التي تنتقد الحكومة وسياساتها في العديد من الملفات، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي. وذكر مدبولي في مؤتمر صحافي، الأربعاء، أن “النقد حق لكل مواطن، ولكن يجب عدم المبالغة في إظهار السلبيات، حتى لا تؤثر بصورة مصر في الخارج”. وجاء المؤتمر عقب اجتماع للحكومة، ترأسه مدبولي، في مدينة العلمين الجديدة، المطلة مباشرة على البحر المتوسط في منطقة الساحل الشمالي.

وكثفت القنوات الفضائية المعارضة من الخارج من عرض فيديوهات المواطنين، التي تهاجم الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة، تارة بسبب استمرار عمليات التهجير وهدم المنازل في مناطق أهمها العريش، شمالي سيناء، وتارة أخرى بسبب التهديد بطردهم من مساكنهم بسبب تعديل قانون الإيجارات السكنية القديمة، وتفاقم ظاهرة الغلاء وارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية.

وقال مدبولي معقباً على أزمة تعديل قانون الإيجار القديم، إن “القانون مثل أحد الأسباب الرئيسية وراء تدهور العقارات وانهيارها في مصر، لأنه أدى إلى عدم صيانة العقارات القديمة، علاوة على أنه فاقم من أزمة الإسكان، وتوفير الوحدات للشباب المقبل على الزواج”. وتابع زاعماً: “مصر نفذت أكبر برنامج للإسكان الاجتماعي في العالم، وما شهده ملف الإسكان سابقاً لم يكن يرضي الحكومة، وهو ما دفع الرئيس السيسي إلى التوجيه بتوسيع نطاق برامج الإسكان لمعالجة التحديات. والحكومة ترى أن قانون الإيجارات القديمة يعوق تحديث الثروة العقارية وتطويرها في البلاد”.

وأضاف مدبولي: “بعض الحوادث التي شهدتها مصر في الأيام الأخيرة تحدث في أي دولة في العالم، ونحن الحكومة نأسف لها، ولا نكابر في الاعتراف بالخطأ، لأننا نريد الأفضل. بينما توجد دولة في المنطقة لا تسمح مطلقاً بإظهار أي سلبيات، ومن يفعل ذلك فيها يتعرض للمساءلة والمحاسبة”، في إشارة منه إلى المملكة العربية السعودية.

وأكمل: “ما الشكل العام الذي نريد أن نصدره للخارج؟ حروب الجيل الرابع والخامس تعمل على تشكيك المواطن في الدولة وإنجازاتها، فيما يشيد كل ضيف يأتي إلى مصر بما حدث فيها من تنمية وتطوير، ويعترف بأنها تغيرت كثيراً عن السابق”، على حسب قوله. وزاد مدبولي: “مصر قطعت شوطاً كبيراً في مسيرة التنمية والتطوير، والحكومة لن تتوقف عن العمل حتى تتحقق أحلام المواطنين في تحسين جودة الحياة. ونعرف أن كثيراً من المناطق والمدن لا تزال تحتاج للتطوير، ورفع كفاءة البنى الأساسية والخدمات بها”.

واستطرد بالقول: “التحسن ملموس على الأرض، والعمل مستمر بوتيرة متصاعدة لتحقيق تطلعات المصريين. والحكومة ملتزمة تنفيذ مشروعات التنمية الشاملة في القطاعات كافة، من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة”. وأضاف: “الدولة ملتزمة سداد مديونياتها للشركات الأجنبية في قطاع النفط، وسددت بالفعل مليار دولار أخيراً من المتأخرات للشركاء الأجانب، وقبل نهاية العام ستسدد ملياراً و400 مليون دولار إضافية”.

وأردف بقوله: “سفن التغويز (تحويل الغاز من صورته السائلة إلى طبيعي) دخلت الخدمة في ميناء العين السخنة، وتضخ حالياً نحو 2250 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً. معدل التضخم انخفض إلى 14.4%، والصادرات الزراعية تشهد طفرة كبيرة، ومعهد التمويل الدولي أشاد بقدرة الاقتصاد المصري على المرونة والصمود، في ظل الأزمات الكبيرة التي تشهدها المنطقة”.

ويقضي رئيس الحكومة والوزراء المصريون عطلتهم الصيفية في مدينة العلمين الجديدة، في وقت تتفاقم فيه الأزمات في العاصمة القاهرة، مع تكرار اندلاع الحرائق جراء ارتفاع درجات الحرارة واستهلاك الكهرباء في فصل الصيف. ومن أهم الأماكن التي طاولتها الحرائق أخيراً، سنترال رمسيس الرئيسي وسط القاهرة، ومبنى تابع لشركة الكهرباء بمدينة العاشر من رمضان، ومركز لبيع السيراميك في السادس من أكتوبر، ومول تجاري شهير بمدينة الشيخ زايد، ومصنع منظفات في مدينة بدر.

وما إن عاد من البرازيل الأسبوع الماضي، عقب مشاركته في أعمال قمة مجموعة “بريكس” نيابة عن السيسي، بقي مدبولي في القاهرة ليوم واحد فقط، تفقد خلاله موقع حريق سنترال رمسيس، ثم سرعان ما توجه إلى مدينة العلمين الساحلية، حيث تعقد جميع اجتماعات الحكومة بعيداً عن موقع الأحداث.

وكشف الحريق، وما خلفه من خسائر بشرية ومادية، عن هشاشة البنية الرقمية المركزية، بعد أن اضطرت المتاجر والمراكز التجارية إلى اعتماد الدفع النقدي فقط لعدة أيام، وهو ما سبب ارتباكاً كبيراً في حركة البيع والشراء. كذلك تعطلت ماكينات الصراف الآلي، وتوقفت التحويلات البنكية في عدد من المناطق الحيوية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here