أفريقيا برس – مصر. دعا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قطاع الأعمال في قطر للاستثمار ببلاده، مؤكدا عزمه رفع كافة المعوقات التي تحول دون رفع نسق المشاريع في مصر.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه الثلاثاء بممثلين عن غرفة قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين، خصص لمناقشة تطلعات وفرص الاستثمار القطرية بمصر.
وأكد مدبولي أن مصر ركزت على إعادة بناء الدولة والبنية التحتية، موضحا أن بلاده نزلت بمستويات البطالة من 18 بالمئة إلى 7.2 بالمئة في الفترة الحالية، نتيجة إطلاقها لمشاريع كبرى في السنوات القليلة الماضية.
وتستهدف مصر جذب مشاريع أجنبية تسهم في زيادة تدفقات النقد الأجنبي، وزيادة حصة الاستثمار في الناتج المحلي الإجمالي لمصر.
وزاد: “مصر تمكنت في الفترة الماضية من إرساء ترسانة من الحوافز لتشجيع المستثمرين.. هناك قوانين في مجلس النواب عن مزيد من الحوافز الضريبية لإعفاء المستثمر من 55 بالمئة من الضرائب التي يسددها في المجال الذي يستثمر فيه”.
ولفت إلى عمل حكومة بلاده على عودة مصر للمكانة التي تستحقها، وإنشاء بنية تحتية من موانئ وطرقات ومناطق صناعية وشبكات الكهرباء، رغم التحديات التي واجهتها على غرار جائحة كورنا والحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد أن بلاده ماضية في طريق إنهاء أزمة وظاهرة تذبذب سعر الصرف، مبينا أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات بالتنسيق مع البنك المركزي بهذا الصدد.
وقال: “لا توجد أية قيود قانونية في مصر تحد من خروج العوائد لأي مستثمر في مصر، وأن الدولة المصرية لا تضع أي عائق أمام دخول وخروج أرباح المستثمرين”.
ووقعت مصر خلال وقت سابق اليوم، ثلاث مذكرات تفاهم بين وزارة الصحة والسكان المصرية، وعدد من الشركات القطرية، في إطار دعم وتعزيز أوجه الشراكة مع القطاع الخاص في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية.
ووفقا لمذكرات التفاهم، ستعمل وزارة الصحة على تحديد الأماكن الأنسب للمشروعات المقرر الاستثمار فيها، وادارتها من جانب الشركات القطرية، إضافة إلى العمل على تبسيط مختلف الإجراءات والتراخيص اللازمة لتشغيلها.
وبدأ مدبولي هذا الأسبوع زيارة إلى قطر غير محددة المدة، وهي الأولى التي يجريها رئيس وزراء مصري منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة صيف 2014.
ويضم الوفد الذي يترأسه مدبولي “وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، والصحة، والمالية، والتجارة والصناعة، ورئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس”، وفق المصدر المصري.
وفي 5 يونيو/ حزيران 2021 جرى توقيع اتفاق مصالحة في مدينة العلا السعودية أنهى خلافا اندلع صيف 2017 بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب وقطر من جانب آخر.
ومنذ توقيع الاتفاق، شهدت علاقات قطر ومصر تطورا ملموسا بعد سنوات من تباين بينهما منذ وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسلطة في 2014، كما جرى تبادل سفيرين وزيارات ومحادثات رسمية بين البلدين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس