أفريقيا برس – مصر. قالت مصادر مصرية مطلعة إن إسرائيل لم ترسل ردها على مقترح الوسطاء (حتى الساعة 19:40 ت.غ) الذي قبلته حركة “حماس” رغم مرور 24 ساعة على تسلمه، مشيرة إلى أن تل أبيب “أمام اختبار حقيقي لإنقاذ المحتجزين”.
وأضافت المصادر المصرية، بحسب ما نقلته فضائية “القاهرة الإخبارية” على موقعها، أنَّ “مقترح الوسطاء الذي قبلته حركة حماس سيكون بضمانة أمريكية وبرعاية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وأشارت المصادر إلى أنه “لا سبيل لخروج المحتجزين إلّا من خلال المفاوضات على أساس مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف”، موضحة أنَّ “المقترح يضمن التوصل لصفقة شاملة تؤدي لإطلاق سراح جميع المحتجزين”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في بيان “وجود تقدم مهم تم إحرازه” بملف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن “الكرة أصبحت في ملعب إسرائيل”.
والثلاثاء أيضا، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، بأن “سياسة إسرائيل لم تتغير، (فهي) تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقًا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) لإنهاء الحرب”.
واعتبر مراقبون، أن بيان مكتب نتنياهو يحمل رفضا ضمنيا للمقترح الجديد رغم أنه مشابه جدا أو يكاد يكون نفسه الذي عرضه ويتكوف سابقا ووافقت عليه تل أبيب، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار تجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و64 قتيلا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفلا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس