أفريقيا برس – مصر. أكد وزير الخارجية المصري بدر العاطي، الأربعاء، على ضرورة احترام سيادة لبنان ووقف الاعتداءات الإسرائيلية عليه.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين عبد العاطي ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، مساء الثلاثاء، وفق بيان للخارجية المصرية الأربعاء.
وتناول الاتصال، وفق البيان، “سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين وتطورات الأوضاع في لبنان وفي المنطقة”.
وأضاف أن عبد العاطي “جدد مواقف مصر الداعمة للبنان في مختلف المحافل الإقليمية والدولية”.
وأشار عبد العاطي إلى أن مصر “تجري اتصالات مع كل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية تؤكد خلالها ضرورة احترام سيادة لبنان وأجوائه وضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين وانسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط اللبنانية الخمس التي يحتلها، وفقا لقرارات الشرعية الدولية”.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 قتيلا و586 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
وفي مارس/آذار 2025 سلمت إسرائيل لبنان 5 من الأسرى اللبنانيين لديها (اعتقلوا خلال الحرب الأخيرة)، فيما لا تتوفر معلومات من مصادر رسمية عن إجمالي عدد الأسرى اللبنانيين في سجون إسرائيل وعن تواريخ اعتقالهم.
وأكد عبد العاطي “ضرورة تطبيق القرار (الأممي) 1701 بشكل كامل دون انتقائية، “مشددا على دعم مصر لجهود تمكين المؤسسات اللبنانية الوطنية من أداء دورها في خدمة الشعب اللبناني بما يعزز وحدة لبنان وسيادته ويصون أمنه واستقراره”، وفق البيان.
وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين “حزب الله” وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وبموجب القرار، قرر المجلس اتخاذ خطوات لضمان السلام، منها السماح بزيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) إلى حد أقصى يبلغ 15 ألف فرد، من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني أثناء انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وضمان العودة الآمنة للنازحين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
كما تناول الاتصال، بحسب بيان الخارجية المصرية، “الترتيبات الجارية لانعقاد اللجنة العليا المشتركة المصرية -اللبنانية على مستوى رئيسي الوزراء بالبلدين”.
وذكر أن اللجنة “تهدف إلى دفع مسيرة التعاون الثنائي قدما في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة ودعم برامج إعادة الإعمار في لبنان، وتعزيز آليات التنسيق بين القاهرة وبيروت في القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
واللجنة العليا المشتركة هي لجنة يرأسها رئيسا وزراء البلدين تضم في عضويتها كل القطاعات والوزارات المسؤولة عن الارتقاء بمستوى العلاقات بين الدولتين في مختلف المجالات. وعقدت اللجنة اجتماعها الأول في القاهرة عام 1997 وكان آخر اجتماع لها في بيروت عام 2019.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس
