أفريقيا برس – مصر. أعربت مصر، مساء الثلاثاء، عن تعازيها للسودان حكومة وشعبا في مصرع أكثر من ألف شخص جراء كارثة الانزلاق الأرضي التي سببتها أمطار غزيرة بولاية وسط دارفور غربي البلاد.
وقالت الخارجية المصرية: “تعرب جمهورية مصر العربية عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة وقيادة السودان وشعبه الشقيق في ضحايا الانزلاقات الأرضية المدمرة”.
وأضافت الوزارة في بيان أن “مصر تؤكد على كامل التضامن مع حكومة وقيادة السودان وشعبه الشقيق في هذا المصاب الأليم، معربة عن التعزية لأسر الضحايا”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت السلطة المدنية التابعة لـ”حركة تحرير السودان” مصرع أكثر من ألف شخص في بلدة ترسين بجبل مرة بولاية وسط درافور، إثر انزلاقات أرضية سببتها أمطار غزيرة.
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في بيان، إن ما وقع في ترسين “مأساة إنسانية تفوق حدود الإقليم، إذ فقدنا عددا كبيرا من أهلنا في كارثة طبيعية مدمرة”.
وأوضح أن “البلدة تعرضت لانهيارات أرضية هائلة، مما ترك السكان في حالة من الفوضى وفقدان المأوى والممتلكات الأساسية”.
ودعا جميع الجهات الإنسانية المحلية والدولية إلى “التنسيق السريع لتوفير الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الطبية للمتضررين، بالإضافة إلى المأوى الطارئ للناجين”.
وأعلن مجلس السيادة الانتقالي تسخير الإمكانات الممكنة كافة لتقديم الدعم للمتضررين في ترسين.
ونعى رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس ضحايا الكارثة.
وأكد “اهتمام الحكومة ومتابعتها وسعيها لتقديم كل ما يمكن تقديمه من الدعم والإغاثة لمساعدة المتضررين جراء هذه الكارثة الأليمة”.
إدريس ناشد “كل منظمات العون الإنساني الوقوف وتقديم كل ما يمكن تقديمه بصورة عاجلة”، وفق وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
وتتزامن كارثة ترسين مع معاناة السودانيين من تداعيات حرب مستمرة بين الجيش و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023.
وخلفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس