افريقيا برس – مصر. استقبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الاثنين، وزير الخارجية المصري سامح شكري بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، لبحث عدد من القضايا على رأسها إعادة إعمار غزة وتثبيت وقف إطلاق النار.
وأوضح شكري أن “زيارته تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة “دعم الأشقاء” في فلسطين والاستمرار في الجهود الحالية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والبناء عليه من أجل تحقيق التهدئة الشاملة والمستدامة”، بحسب بيان للخارجية المصرية حصلت “سبوتنيك” على نسخة منه.
كما تأتي سعيا لإعادة الإنخراط في عملية السلام باعتبارها السبيل الوحيد للتوصل لحل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار المنشودين، فضلا عن التشاور مع القيادة الفلسطينية بشأن الجهود ذات الصلة بإعادة الإعمار في قطاع غزة وتوفير الدعم التنموي لسائر الأراضي الفلسطينية.
وأكد شكري على موقف مصر الراسخ من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمية العمل خلال الفترة المُقبلة من أجل التحرك قُدما لإحياء مسار تفاوضي جاد وبناء يُفضي إلى تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للمرجعيات الدولية ذات الصلة.
كما تطرق الوزير إلى اتصالات القاهرة المستمرة مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق الزخم المطلوب لذلك، والتي كان أخرها المشاورات التي جرت صباح اليوم مع المسؤولين في المملكة الأردنية الهاشمية. وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة وقف كافة الممارسات التي تقوض من فرص السلام وتدفع مجددا نحو التصعيد، بما في ذلك في القدس الشرقية.
من جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني عن شكر وتقدير فلسطين، قيادة وحكومة وشعبا، لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم 500 مليون دولار لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة وتوفير الدعم لسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما أشاد بجهود مصر وتحركاتها المكثفة خلال الفترة الماضية والتي تكللت بالنجاح في حلحلة الأزمة والتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن تلك المواقف تعكس مكانة مصر على الصعيد العربي والإقليمي والدولي، وكذا دورها التاريخي المتواصل الداعم للقضية الفلسطينية والمدافع عن الحقوق العربية.
