أفريقيا برس – مصر. أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، أن أي تهديد لحصة مصر من مياه النيل يُعد “تهديدًا وجوديًا” و”خطًا أحمر” يمس الأمن القومي المصري مباشرة.
وشدد الوزير المصري على أن القاهرة “لن تتساهل أو تتسامح” تحت أي ظرف مع أي إجراء يُحدث ضررًا بحقوقها المائية التاريخية.
جاءت تصريحات الوزير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره وزير خارجية جنوب السودان مونداي سيمايا كومبا، حيث كشف عبد العاطي أنه تناول الملف المائي “باستفاضة” مع الجانب الجنوب سوداني، معربًا عن تطلع القاهرة لدور إيجابي وبنّاء من جوبا في العملية التشاورية الجارية حول اتفاقية الحوض الإطارية (CFA)، بحسب ما ذكر موقع “الوطن” المصري.
وأشاد الوزير المصري بنتائج الاجتماع الوزاري الأخير الذي عُقد في بوروندي ضمن صيغة “3 + 4” (مصر، السودان، كينيا، الكونغو الديمقراطية من جهة، وجنوب السودان، أوغندا، بوروندي من جهة أخرى)، واصفًا إياه بأنه “إيجابي للغاية”.
وأوضح أن المشاركين اتفقوا على استمرار العملية التشاورية، والانفتاح على إضافة بروتوكولات جديدة للاتفاق الإطاري، وإجراء تعديلات تُبنى على مبدأ التوافق الجماعي، ومراعاة شواغل دول المصب (مصر والسودان) وكذلك الدول الأربع التي لم توقع أو تصدق على الاتفاق حتى الآن.
ويعدّ سد النهضة أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ إثيوبيا، ويأتي تدشينه بعد سنوات من الجدل الإقليمي والدولي حول تداعياته على مياه نهر النيل.
وتعتبر مصر أن السد يؤثر سلبا على حقها التاريخي في مياه النيل، فيما تقول الحكومة الإثيوبية إن السد سيعزز خطط التنمية وتوليد الطاقة الكهربائية في البلاد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس





