أفريقيا برس – مصر. انفرد المنتخب المصري لكرة القدم في رحلته إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في الكاميرون، بظاهرة تألق “النجوم البدلاء”، كما يطلقون عليهم في كل مباريات “الفراعنة” منذ ضربة البداية أمام نيجيريا وحتى عبور الكاميرون، والفوز 3-1 في لقاء الدور نصف النهائي.
ونجح كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب المصري، في تقديم مجموعة مميزة من اللاعبين، ممن لمعوا في الأوقات العصيبة، والتي غاب فيها أساسيون أو ظهرت مواقف حرجة ومصيرية، كانت فيها الاستعانة بمن يجلسون إلى جانبه أمرا لا بديل عنه، وصنعوا الفارق بقوة، وقادوا المنتخب من انتصار إلى آخر حتى بلوغ المباراة النهائية.
وثاني الأسماء البديلة هو عمر كمال عبدالواحد، الظهير الأيمن الذي بدأ البطولة بديلاً لزميله أكرم توفيق، ولكن مع إصابة الأخير أمام نيجيريا، ظهر عمر بقوة في المباراة الثانية أمام غينيا بيساو، ليواصل المشوار في باقي المباريات ويقدم أداءً رفيع المستوى، ويصبح من الأعمدة الأساسية في تشكيلة كارلوس كيروش.
وثالث الأسماء البديلة هو محمد عبدالمنعم، قلب الدفاع، وأهم اكتشافات المدرب كيروش في البطولة، فهو مدافع كان مفترضاً أن يكون الخيار الرابع، ولكنه فرض نفسه مع بداية البطولة، وشارك كبديل لأكرم توفيق، ثم ظهر بديلاً في اللقاء الثاني أمام غينيا بيساو، قبل أن يتحول إلى عنصر أساسي في اللقاء الثالث أمام السودان بعد إصابة محمود الونش، ويسجل هدفا ويتألق في 3 مباريات كبرى أمام المغرب وساحل العاج والكاميرون.
ويبرز لاعب رابع بين قائمة البدلاء، وهو أحمد سيد زيزو، نجم الوسط، وهو البديل الوحيد الذي لم يظهر حتى الآن في التشكيلة الأساسية، ولكنه دائم التواجد كورقة بديلة مهمة في حسابات المدرب كيروش، ويدفع به لتطوير الجانب الهجومي من وقت إلى آخر، وأصبح عنصراً مميزاً في حسابات المدرب البرتغالي.
ويلمع لاعب خامس في الصورة وهو أيمن أشرف، الذي بدأ البطولة بديلاً، ثم جرى الدفع به عقب إصابة أحمد فتوح أمام نيجيريا، وظهر بشكل جيد وشارك أساسياً بعدها في مباراتي غينيا بيساو والسودان، ثم غاب ليظهر مجدداً في لقاء مصر والمغرب ويقدم مستوى مميزاً، ويساهم في الفوز 2-1، والتأهل للدور نصف النهائي، وهو لاعب جوكر يتم الدفع به في مراكز الظهير الأيسر والمساك ولاعب الوسط المدافع.
وشهدت البطولة استعانة المدرب كيروش طيلة مشواره مع الفراعنة في الدور الأول ثم الأدوار الإقصائية بلاعبي مقاعد البدلاء، والذين ظهروا بمستوى مميز للغاية، سواء عندما تم الدفع بهم في المباريات كبدلاء أو شاركوا فيما بعد كأساسيين في أوقات اضطرارية، مثل محمد صبحي الحارس الثالث، ومحمود علاء قلب الدفاع، وإمام عاشور الظهير الأيمن، ومهند لاشين لاعب الوسط المدافع، ورمضان صبحي لاعب الوسط المهاجم، ومحمد شريف رأس الحربة، وهم مجموعة لم تكن ضمن الحسابات البرتغالية في أول تشكيلة رسمية أمام نيجيريا بالبطولة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس