أفريقيا برس – مصر. أصدرت قائمة المرشح الخاسر في انتخابات نادي الزمالك المصري، أحمد سليمان، بياناً، اليوم السبت، رداً على إعلان اللجنة المشرفة على الانتخابات فوز مرتضى منصور بمنصب رئيس الفريق، وقائمته كاملة بمقاعد مجلس الإدارة، عقب مشادات كلامية واعتداءات بالأيدي بين أنصار المرشحين، ومنع أنصار قائمة مرتضى البعض منهم من دخول النادي أو الترويج لبرامجهم.
وقالت قائمة سليمان، إن “العملية الانتخابية شهدت مهاترات وتجاوزات، بداية من توجيه الدعوة إلى الجمعية العمومية، مروراً بفترة الدعاية، وصولاً إلى يوم انعقاد الجمعية العمومية الذي شهد جرائم يندى لها الجبين”، على حد البيان.
وأضاف أن “القائمة التزمت أعلى درجات الحكمة وضبط النفس، حفاظاً على سلامة أعضاء النادي، في مواجهة انفراد الطرف المنافس بإدارة دفة الأمور لصالحه، بالمخالفة لكافة المعايير القانونية والأخلاقية”، مستطرداً أن “إرادة أعضاء الجمعية العمومية كانت أقوى، وأعلنت اختيارها الحر، ولكن تلك الإرادة تم طمسها، وجرى تزويرها ظلماً بتفاصيل سيتم الإعلان عنها في الوقت والمكان المناسبين”.
وتابعت القائمة في بيانها: “نعاهد أعضاء النادي أن نكون عند حسن ظنهم، وأهلاً لثقتهم، وأن نبذل كل جهودنا، ونتخذ جميع الطرق التي تعيد إليكم حقوقكم، وتنفذ إرادتكم في إزالة واقع الباطل، والذهاب إلى مستقبل الحق الذي يليق بكم، وبمستقبل نادي الزمالك، حيث لا مكان للمزورين والمنحرفين”.
وكانت اللجنة المشرفة على انتخابات نادي الزمالك، قد أعلنت فوز مرتضى برئاسة النادي مجدداً لأربع سنوات مقبلة، إثر حصوله على 21 ألفاً و109 أصوات، مقابل 15 ألفاً و928 صوتاً لمنافسيه أحمد سليمان، و958 صوتاً للمحامي عمر هريدي.
بدورها، قالت مصادر مصرية مطلعة لـ”العربي الجديد”، إن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي سهّل عملية فوز مرتضى منصور برئاسة نادي الزمالك مجدداً، من خلال غض الطرف عن التجاوزات التي شهدتها انتخابات النادي، الجمعة، مثل اعتداءات مرتضى وأنصاره على منافسيه، ومنعهم من دخول النادي، وكذا الترويج لبرامجهم الانتخابية.
وأضافت المصادر أن تعليمات صدرت إلى مديرية الأمن في محافظة الجيزة، واللجنة المشرفة على الانتخابات التي ضمت 182 مستشاراً في هيئة قضايا الدولة، بخلاف المئات من العاملين في وزارة الشباب والرياضة، بترك المجال بالكامل لمرتضى وأنصاره داخل النادي يوم الانتخابات، وعدم التدخل لمنع أي اعتداءات تقع على منافسيه.
وتابعت أن أنصار مرتضى وقائمته منعوا بعض المنافسين من دخول النادي من الأساس، وقاموا بالاعتداء بالضرب المبرح على آخرين بعد الاستعانة بشركة أمن خاصة، فضلاً عن السماح لمرتضى بالحديث حصراً في الإذاعة الداخلية للنادي، مستخدماً جميع الألفاظ النابية في سب وقذف جميع منافسيه على مدار اليوم، وسط ضحكات أعضاء اللجنة المشرفة على الانتخابات.
وحسب المصادر، فإن “وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، تلقى تعليمات بتسهيل فوز مرتضى في الانتخابات، بإصدار قرار عودته إلى رئاسة النادي قبل إجراء الانتخابات بأسابيع قليلة، بدعوى الاستجابة لحكم القضاء الإداري بعودة مجلسه إلى إدارة النادي لحين انتهاء فترته، ملغية بذلك قرار استبعاده لحين انتهاء التحقيقات في مخالفات نُسبت إليه”.
وزادت بقولها إن “عودة مرتضى إلى المشهد الرياضي جاءت بعد تأديبه بجلوسه في المنزل لمدة عام، حتى يلعب دوره المعتاد في إشغال الرأي العام في قضايا هامشية، وسط حالة من الغليان يشهدها الشارع من جراء ارتفاع أسعار جميع السلع الأساسية بفعل موجة التضخم”.
وفازت القائمة الانتخابية لمرتضى كاملة، التي ضمت في منصب نائب الرئيس، اللواء مصطفى هدهود، وكيل جهاز المخابرات الحربية السابق، والذي رأس السيسي في الجهاز لثلاث سنوات، وعُين محافظاً للبحيرة قبل يوم واحد من الفض الدموي لاعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر عام 2013.
فيما فاز المعلق الكروي السابق خالد لطيف، حفيد الكابتن محمد لطيف، أشهر المعلقين الرياضيين في مصر، بمنصب أمين الصندوق، والذي ثبت تورطه في العديد من المخالفات الإدارية والمالية أثناء شغله عضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة عام 2013، وفقاً لتحقيقات وزارة الشباب والرياضة معه (آنذاك).
وعلى مقاعد العضوية، فاز لاعب الكرة والممثل السابق جمال عبد الحميد، ونجل رئيس النادي أحمد مرتضى منصور، الذي أبطلت محكمة النقض عضويته في مجلس النواب السابق، على خلفية تورطه في تزوير الانتخابات عن دائرة الدقي والعجوزة في الجيزة أواخر عام 2015.
كذلك، فاز لواء الجيش السابق علاء الدين ناجي، والذي عمل مديراً لمكتب رئيس مجلس النواب السابق، علي عبد العال، وتمتع بنفوذ واسع منذ تعيينه في البرلمان عام 2017، واللواء السابق في جهاز الشرطة علاء مقلد، ومريم نصحي، وسليمان وهدان، والأخير نائب في البرلمان الحالي، وسبق تورطه في قضية شهيرة للاستيلاء على أراضي الدولة في محافظة بورسعيد.
وكانت وزارة الشباب والرياضة قد أوقفت مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة مرتضى لمدة عام، على خلفية نتائج أعمال لجنة الفحص والتفتيش المالية والإدارية المشكلة من المختصين في الوزارة والجهاز المركزي للمحاسبات، للتفتيش المالي والإداري على الهيئات والأندية والاتحادات الرياضية.
وقررت الوزارة تعيين لجنة مؤقتة لإدارة نادي الزمالك حتى الانتهاء من التحقيقات، وأحالت الوزارة المخالفات المالية الواردة في التقرير الخاص بأعمال الفحص، وما تضمنته من مخالفات، إلى النيابة العامة للتحقيق في ما نُسب إلى مرتضى ومجلسه من مخالفات مالية جسيمة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
