20 عاماً من الفشل للمنتخب المصري مع المدربين الأجانب

4
20 عاماً من الفشل للمنتخب المصري مع المدربين الأجانب
20 عاماً من الفشل للمنتخب المصري مع المدربين الأجانب

أفريقيا برس – مصر. جاء إعلان اتحاد الكرة المصري، برئاسة جمال علام، إنهاء التعاقد مع البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم، وعدم تجديد عقده والبحث عن مدير فني جديد، ليفتح من جديد باب النهاية الحزينة للمدرسة الأجنبية، الأوروبية واللاتينية، في العمل مع المنتخب المصري خلال الألفية الثالثة.

وجاءت تجربة كارلوس كيروش غير موفقة مع منتخب “الفراعنة”، رغم أن تكلفتها 127 ألف يورو شهرياً، كان ينالها منذ تعيينه في سبتمبر/ أيلول 2021 خلفاً للمصري حسام البدري، وأخفق في كل الاختبارات التي خاضها، بداية من خسارة لقب بطل كأس العرب 2021 واحتلال المركز الرابع، مروراً بالحصول على وصافة كأس الأمم الأفريقية 2021 في الكاميرون بعد الخسارة من السنغال بركلات الترجيح، وأخيراً الإخفاق في الوصول إلى كأس العالم 2022 في قطر، بعد الخسارة من السنغال في الدور الأخير من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال. وبهذه النهاية الحزينة، تواصل، خلال الألفية الثالثة، فشل التجارب الأجنبية مع المنتخب المصري.

وبدأت تجارب الفشل الكبير في عام 2000، عندما تعاقد الاتحاد المصري مع الفرنسي جيرارد جيلي لقيادة “الفراعنة” في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، والتي شهدت وقتها خروجه من الدور ربع النهائي بعد الخسارة من تونس بهدف مقابل لا شيء، وأخفق في بلوغ المربع الذهبي، وفقد لقب كأس البطولة، ورحل جيلي بعد أن تقاضى وقتها 32 ألف يورو على مدار 5 أشهر، بالإضافة إلى شرط جزائي ناله.

وفي عام 2004، جرى التعاقد مع مدرب أجنبي جديد، وهو الإيطالي ماركو تارديللي، الذي قاد المنتخب المصري في النصف الأول من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، ولم يقدم نتائج جيدة، وخسر من ساحل العاج وليبيا وتعادل مع بنين، ليقال بعدما كبّد الاتحاد المصري 10 ملايين جنيه مصري خلال 6 أشهر، تولى فيها المسؤولية، ورحل سريعاً.

ومن التجارب الأجنبية الفاشلة، تجربة أميركية ظهرت في عام 2011 لأول مرة بالتعاقد مع الأميركي بوب برادلي للعمل مديراً فنياً للمنتخب المصري، بعد رحيل حسن شحاتة عن تدريب “الفراعنة”.

وتكلّفت رحلة التعاقد مع برادلي واستمراره عامين كاملين في منصبه نحو 15 مليون جنيه مصري، ما بين رواتب شهرية وحوافز مكافآت الفوز في المباريات وإضافات مالية مختلفة، ولكن فشلت التجربة بنسبة 100% مع المنتخب المصري، وهو ما ظهر في النتائج، وفشل في التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2013، ثم كتب الفضيحة الكبرى بالخسارة من غانا بستة أهداف لهدف في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، وهي الخسارة التاريخية التي تسببت في رحيله عن منصبه.

وفي عام 2015، جاء الموعد مع مدرب أرجنتيني كبير هو هيكتور كوبر، المدير الفني الذي نجح في قيادة منتخب مصر إلى التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، ولكنه قدم عروضاً سيئة للغاية في المونديال، وخسر جميع مبارياته أمام أوروغواي والسعودية وروسيا، وفشل في حصد أية نقاط، ليُستغنى عن خدماته، وسط اتهامات انهالت على رأسه بأداء كرة دفاعية، بعدما نال على مدار 3 سنوات راتباً سنوياً ضخماً وصل إلى مليون و700 ألف يورو.

وفي عام 2018، كان الموعد مع تجربة مكسيكية، مع خافيير أغيري الذي تعاقد مع المنتخب المصري نظير راتب شهري وصل إلى 120 ألف يورو بخلاف رواتب طاقمه المعاون، ولكنه لم يقدم العروض المنتظرة منه، وودع منتخب مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 في مصر من الدور ثمن النهائي، عقب الخسارة الشهيرة من جنوب أفريقيا بهدف مقابل لا شيء، وفشل في إحراز اللقب القاري على ملعبه ووسط جماهيره، ليقال من منصبه.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here