أفريقيا برس – ليبيا. أعلن مدير أمن بنغازي الكبرى تفاصيل مقتل المواطن حسن الزوي وأطفاله السبعة، الذين عُثر عليهم داخل مركبة في منطقة الهواري. التحقيقات الأولية تشير إلى أن الزوي أقدم على قتل أطفاله ثم انتحر، حيث أظهرت النتائج الأولية تطابق بصماته مع البصمات الموجودة في مسرح الجريمة.
أعلن مدير أمن بنغازي الكبرى، اللواء صلاح هويدي، تفاصيل واقعة مقتل المواطن حسن الزوي وأطفاله السبعة، الذين عُثر عليهم صباح الثلاثاء داخل مركبة في منطقة الهواري بمدينة بنغازي.
وقال هويدي في بيان مرئي توضيحي، إن غرفة العمليات تلقت بلاغًا صباح الثلاثاء الموافق 21 أكتوبر يفيد بوجود مركبة متوقفة في منطقة الهواري وبداخلها جثث.
وعلى الفور انتقلت فرق جهاز البحث الجنائي ومديرية أمن بنغازي إلى موقع الحادث، حيث تم تطويق المكان والتحفظ على مسرح الجريمة.
وأوضح هويدي أنه أثناء المعاينة الميدانية، تم العثور على جثث ستة أطفال داخل المركبة، إضافة إلى جثة رجل خمسيني تبيّن لاحقًا أنه والدهم حسن الزوي.
وأشار إلى أن ستة من الأطفال قُتلوا برصاصة واحدة في الرأس، فيما وُجد طفل سابع داخل حقيبة الأمتعة وقد ظهرت عليه آثار تعذيب شديد، مرجحًا أن تكون عملية التعذيب قد وقعت قبل ساعات من الحادثة.
وأضاف هويدي أن النيابة العامة انتقلت إلى موقع الجريمة، وباشرت التحقيق المبدئي إلى جانب جهاز الأدلة الجنائية الذي قام بسحب البصمات من المسدس والمركبة بالكامل، مؤكدًا أن النتائج الأولية أظهرت تطابق البصمات مع بصمات الأب المتوفى حسن الزوي.
وبيّن مدير الأمن أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأب أقدم على قتل أطفاله السبعة وهم: ميار، خير الله، لامار، محمد، عبد الرحمن، وعبد الرحيم، وأحمد، وتتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات، وكان بعضهم يرتدي زيّ المدرسة لحظة وقوع الجريمة. وبعد أن نفّذ جريمته، أطلق النار على نفسه مستخدمًا السلاح ذاته.
وأشار هويدي إلى أن الزوجة أفادت خلال التحقيق بأن سلاح الجريمة يخص زوجها، وأنه كان يعيش مع أطفاله في المنزل دونها، موضحة أنها كانت قد سجلت ضده عدة بلاغات تتعلق باعتدائه المتكرر على أبنائه، لا سيما على ابنه البكر الذي تبين لاحقًا أنه تعرض للتعذيب قبل وفاته ووُضع داخل حقيبة المركبة.
وأكد هويدي أن الأجهزة الأمنية سحبت تسجيلات كاميرات المراقبة القريبة من موقع الجريمة والمنزل، وأن التحقيقات لا تزال مستمرة لتحديد دوافع ارتكاب هذه الجريمة المأساوية، مضيفًا أن نتائج المطابقة النهائية للبصمات وسلاح الجريمة ستُعلن خلال الساعات المقبلة.
في المقابل طالبت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، مكتبَ المحامي العام بدائرة محكمة استئناف بنغازي والجهات الأمنية بفتح تحقيق شامل وعاجل في ملابسات وظروف مقتل حسن الزوي وأبنائه داخل سيارته في منطقة الطلحية.
وأضافت المؤسسة أن من الضروري كشف الجناة المتورطين، خاصةً مع وجود مؤشرات واضحة وصريحة على أن الجريمة مدبّرة بحق الأب وأبنائه، وليست كما يُروّج بأنها واقعة انتحار بعد قيامه بقتل أطفاله.
وبيّنت المؤسسة الحقوقية أن معدلات الجرائم المرتبطة بالقتل والعنف الاجتماعي شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة في عموم البلاد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس





