قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن الحالة في المنطقة الغربية ظلت متقلبة خلال الأربعة أشهر الأخيرة، نظرًا إلى الاشتباكات المسلحة التي دارت شهرًا بين الجماعات المسلحة في طرابلس.
وأكد غوتيريس، في سياق تقريره الصادر في 10 يناير الجاري، عن التطورات السياسية والأمنية في ليبيا خلال الفترة من 24 أغسطس الماضي وحتى الشهر الجاري، أن الجماعات الرئيسية في القتال، كانت كتيبة ثوار طرابلس والقيادة الوسطى، كتيبة أبو سليم – هي جماعة الكانيات المسلحة، اللواء السابع من ترهونة المتحالفة مع عناصر مسلحة معظمها من مصراتة تشكل لواء الصمود.
وقدم تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، لمحة عن حالة حقوق الإنسان والحالة الإنسانية ، وبين الأنشطة التي اضطلعت بها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا منذ صدور التقرير السابق في 24 أغسطس 2018.
وأشار التقرير إلى أن البعثة الأممية جمعت في 4 سبتمبر، الأطراف المعنية في بلدة الزاوية الغربية وتوسطت في وقف لإطلاق النار، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في الاشتباكات المسلحة لما يقرب من 10 أيام، التزمت خلالها الأطراف بحماية المدنيين وإعادة فتح المطار والشروع في حوار بشأن الترتيبات الأمنية المناسبة في العاصمة، مؤكدًا أنه بعد مرحلة من التطورات، توقف القتال في 25 سبتمبر الماضي، بعد التوصل إلى اتفاق ثنائي بين الجماعات المسلحة في طرابلس وجماعة الكانيات، يدعو إلى إنهاء الأعمال القتالية وانسحاب جماعة الكانيات والقوات المتحالفة معها من العاصمة وإعادة فتح المطار.
ورصد التقرير، وقوع هجمات واشتباكات وعمليات اختطاف واغتيالات خارج طرابلس، مشيرًا إلى أنه في 25 سبتمبر، هاجم مسلحون في بلدة الجفرة مركزًا للشرطة المحلية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من ضباط الشرطة واختطاف أحدهم.
وأبرز التقرير، إصابة مدرعة تابعة للأمم المتحدة برصاصة طائشة في 10 أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى أنها كانت جزءًا من قافلة كانت متجهة من طرابلس إلى مطار زوارة الدولي ولم يصب أحد بأذى.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، في تقريره، مقتل ثلاثة أشخاص، في إطار عملية تصفية حسابات بين الجماعات المسلحة في طرابلس، فيما تزايدت حدة التوتر في العاصمة.