أفريقيا برس – ليبيا. قالت صحيفة كاثيميريني إن زيارة وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابتريتيس للعاصمة طرابلس، والتي التقى فيها رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، لم تحقق تقدما ملموسا بشأن ترسيم الحدود البحرية.
ونقلت الصحيفة اليونانية عن مصادر دبلوماسية، أن الجانبين اتفقا على “استعداد اليونان وليبيا، بصفتهما دولتين متقابلتين في الساحل، لمناقشة ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في المستقبل القريب.”
من جانبه أكد جيرابتريتيس أن اليونان تمارس حقوقها السيادية فيما يتعلق بمناقصات التنقيب في منطقتين جنوب جزيرة كريت بموجب القانون الدولي دون اتخاذ أي إجراءات ضد أطراف ثالثة، وفقا للصحيفة.
وأشار وزير خارجية اليونان إلى أن المسؤولين الليبيين لم يبدوا أي رد فعل إيجابي، لافتا إلى أن ذلك “أمرٌ غير مُستغرب بالنظر إلى معارضة طرابلس الرسمية الأخيرة عبر اتصال شفهي من الأمم المتحدة، مُتبعةً بوضوح منطق المذكرات التركية الليبية” بحسب وصفه.
وفيما يتعلق بالهجرة، والعلاقات الثنائية؛ قال جيرابتريتيس “دارت المناقشات في مناخ إيجابي للغاية، وقررنا معا إعادة النظر في القضايا الرئيسية التي تهمنا: الهجرة، والتجارة الثنائية، وبالطبع ترسيم الحدود البحرية بين بلدينا”.
ونشرت حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي بيانات منفصلة حول زيارة وزير خارجية اليونان، دون التطرق لملف ترسيم الحدود بين البلدين، حيث أفادت البيانات أن المحادثات ركزت على سبل دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام، استنادا لـ “عمق الروابط التاريخية” وضرورة “استمرار الحوار المباشر بما يضمن احترام السيادة الوطنية وخدمة المصالح المشتركة.”
كما تطرقت اللقاءات -بحسب بيان الحكومة والرئاسي- إلى سبل تطوير التعاون الأمني في ملف الهجرة غير النظامية، علاوة على بحث إمكانية إعادة إحياء اللجان الفنية والاقتصادية المشتركة، وتمهيد الطريق لعودة الشركات اليونانية للمساهمة في جهود الإعمار في ليبيا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
