أفريقيا برس – ليبيا. كشفت دراسة فلكية حديثة أن النجوم تتحول مع تقدمها في العمر إلى «قاتل للكواكب»، حيث تبدأ في تدمير الكواكب القريبة منها في مشهد كوني مأساوي يشبه أفلام الخيال العلمي.
وبحسب الدراسة المنشورة في دورية «الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية»، فإن الكواكب التي تدور بالقرب من نجومها، خاصة تلك التي تكمل دورة كاملة حول نجمها في 12 يوماً أو أقل، تواجه خطر الدمار والابتلاع مع تقدم عمر النجم.
وتمكن فريق البحث الدولي، بقيادة إدوارد برانت من جامعة كوليدج لندن، من رصد هذه الظاهرة من خلال تحليل بيانات أكثر من 400 ألف نجم في مراحل متقدمة من عمرها، باستخدام بيانات القمر الصناعي «TESS المتخصص في اكتشاف الكواكب الخارجية.
وأظهرت النتائج أن نسبة الكواكب العملاقة القريبة من النجوم المسنة تنخفض بشكل حاد من 0.35% في بداية مرحلة تطور النجم إلى 0.11% فقط عند وصوله لمرحلة «العملاق الأحمر»، مما يؤكد أن النجوم المسنة تقضي فعلياً على الكواكب القريبة منها.
ويرجع العلماء سبب هذه الظاهرة إلى ما يُعرف بـ«قوى المد والجزر» بين النجم والكوكب، والتي تؤدي إلى تقلص مدار الكوكب بشكل تدريجي، ثم سحبه في مسار لولبي نحو النجم، لينتهي به الأمر إما ممزقاً إلى أجزاء أو مبتلعاً بالكامل.
مصير الأرض
أما بالنسبة لمصير الأرض، فيتوقع العلماء أن تصل الشمس إلى هذه المرحلة الخطرة بعد حوالي خمسة مليارات سنة من الآن.
وعلى الرغم من أن الأرض قد تنجو من الابتلاع الكامل، إلا أن الحياة عليها ستكون مستحيلة مع التوسع الهائل للشمس وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قاتلة.
ويخطط الفريق البحثي لمتابعة هذه الظاهرة الكونية باستخدام مهمة «PLATO» الجديدة المقرر إطلاقها العام 2026، والتي من المتوقع أن توفر رؤى أكثر دقة عن الآليات التي تدمر بها النجوم المُسنّة كواكبها
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس





