أفريقيا برس – ليبيا. شهدت مدينة أجدابيا جريمة مروعة هزّت الشارع الليبي، بعدما أقدم أب على قتل طفله البالغ من العمر أربع سنوات بطريقة وحشية، مستخدماً خرطوماً تسبب في تمزيق جسده وإصابته بجروح قاتلة، قبل أن يفارق الحياة متأثراً بإصاباته في مستشفى الشهيد امحمد المقريف.
ووفق بيان صادر عن مديرية أمن أجدابيا، فإن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الأب المتهم بعد تحقيقات مكثفة كشفت تناقض روايته بشأن وفاة الطفل. حيث زعم في البداية أن نجله سقط أثناء اللعب، غير أن التقرير الطبي أظهر تعرضه لضرب مبرح في الرأس وجروح عميقة متفرقة.
وأوضحت المديرية أن الحادثة وقعت في العاشر من أكتوبر الجاري، حين نقل الأب، وهو من مواليد 1983 ومن سكان مدينة الكفرة ويقيم في أجدابيا منذ نحو شهرين، ابنه إلى المستشفى بدعوى أنه أصيب أثناء اللعب.
لكن الكادر الطبي لاحظ وجود كسور متعددة في الجمجمة وحالة غيبوبة تامة، ما دفعه لإبلاغ الجهات الأمنية بوجود شبهة جنائية.
وبعد التحري، تمكنت وحدة البحث الجنائي من استدراج الأب إلى المستشفى عبر الاتصال به من هاتف ابنه، حيث تم القبض عليه فور وصوله.
وأقرّ خلال التحقيقات باعتدائه على الطفل وضربه باستخدام خرطوم، ثم صدم رأسه بالحائط، ما تسبب له في نزيف داخلي حاد أدى إلى فقدانه الوعي، قبل أن يحاول تغطية فعلته بادعاء سقوط الطفل عرضاً.
وتم التحفظ على المتهم وضبط أداة الجريمة، وإحالته إلى النيابة العامة في أجدابيا التي أمرت بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق بتهمة الاعتداء الجسيم المؤدي إلى الوفاة.
فيما أكدت مصادر طبية أن الطفل فارق الحياة الأحد الماضي متأثراً بجراحه البليغة.
وأثارت الجريمة حالة من الغضب والاستنكار الواسع في الشارع الليبي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتشديد العقوبات في قضايا العنف الأسري وحماية الأطفال من الانتهاكات داخل محيط الأسرة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
