أفريقيا برس – ليبيا. أضافت تقارير إعلامية حديثة صورة لجثة وجدت في مشرحة سرية في العاصمة الليبية طرابلس قد تحل لغز تغييب الإمام السيد موسى الصدر.
ويعمل أستاذ في علم الحاسوب في جامعة برادفورد في شمال إنجلترا البروفيسور حسن عُقيل على دراسة صورة للجثة، في محاولة لحل القضية، وقد ارتسمت علامات الشك على وجهه: “هل هذا شكله الآن؟”.
والصورة الرقمية التي أمام الأستاذ تُظهر وجهًا متحللًا، وسيتم تمريرها عبر خوارزمية خاصة ضمن تحقيق أجرته الـ”بي بي سي”.
والتُقطت الصورة الأصلية من قبل صحفي زار مشرحة سرية في العاصمة الليبية طرابلس عام 2011، حيث قيل له آنذاك إن الجثة قد تعود للسيد موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا عام 1978.
وقال الصحفي اللبناني-السويدي قاسم حمادة الذي غطى الانتفاضة في ليبان، إنّه تلقى معلومة عن مشرحة سرية في طرابلس، قيل له من مصدر أنها قد تحتوي على رفات السيد موسى الصدر.
وكان هناك 17 جثة محفوظة في ثلاجة الغرفة التي تم اصطحابه إليها- إحداها لطفل، والبقية لرجال بالغين. وقد قيل لقاسم إن هذه الجثث تعود لرجال ماتوا قبل نحو ثلاثة عقود، وهو ما يتماشى زمنيًا مع اختفاء السيد الصدر. لكن واحدة فقط من هذه الجثث كانت تشبه الصدر.
وقال قاسم: “فتح أحد موظفي المشرحة أحد الأدراج، وعندما كشف عن الجثة، لاحظت أمرين فورًا”، الأمر الأول، كما قال قاسم، هو أن ملامح الوجه ولون البشرة والشعر لا تزال تشبه ملامح موسى الصدر، رغم مرور الزمن. والأمر الثاني، حسب قوله، إن الجثة تعود لشخص تم إعدامه. أو على الأقل، هذا ما افترضه قاسم بناءً على حالة الجمجمة. فقد بدا كما لو أن الجبهة تعرضت لضربة قوية، أو أن الرصاصة اخترقت الرأس فوق العين اليسرى.
وأفادت التقارير”أخذنا الصورة التي التقطها قاسم في المشرحة وقدمناها إلى فريق في جامعة برادفورد، الذي طوّر على مدى 20 عامًا خوارزمية فريدة تُدعى “التعرف العميق على الوجه” (Deep Face Recognition). تُستخدم هذه الخوارزمية لاكتشاف أوجه الشبه الدقيقة والمعقدة بين الصور، وقد أثبتت فعاليتها العالية حتى مع الصور غير المثالية”.
ووافق البروفيسور حسن عُقيل، رئيس الفريق، على مقارنة صورة الجثة من المشرحة بأربع صور لموسى الصدر التُقطت له في مراحل مختلفة من حياته. ومن ثم تمنح الخوارزمية الصورة درجة من 100 — وكلما ارتفعت النتيجة، زادت احتمالية أن تكون الصورة للشخص نفسه أو لأحد أقاربه.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس