أكدت جريدة فرنسية أن تجدد الاضطرابات الأمنية في ليبيا مرتبط بأربعة ملفات هي ضعف حكومة الوفاق وملف النفط والهجرة والتدخلات الخارجية. وجاء ذلك تعليقا على الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر وزارة خارجية الوفاق الإثنين الماضي وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
و عاد الاهتمام بالأزمة الليبية ليحتل صدارة عناوين الصحف الفرنسية بفعل التطورات الأخيرة، حيث أشارت جريدة «لوباريزيان» في ملف خاص إلى حالة الفوضى التي تعيشها البلاد ما تسبب في استمرار الأزمات السياسية بفعل ضعف حكومة السراج وملف النفط والهجرة وتدخلات الدول التي تتسبب في تأجيج الأزمة.
وحسب المصدر فأن «المليشيات والإرهابيين التابعين لتنظيمي داعش والقاعدة استفادوا من انهيار الدولة الليبية، فضلا عن شحنات الأسلحة التي يحصلون عليها من الخارج».
والأسبوع الماضي تمكنت السلطات في ليبيا بميناء الخُمس من اعتراض سفينة أسلحة قادمة من تركيا، وبعد تفتيش الحاوية تبين أنها تحمل أكثر من 2 مليون و518 ألف طلقة مسدس تركي عيار 9 مم.
واعتبرت «لوباريزيان» أحد الملفات التي تغذي الأزمة الليبية وتؤرق الجانب الآخر من البحر المتوسط هو ملف الهجرة، بسبب «تدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول أفريقية، متخذين ليبيا بوابة لهم للعبور إلى أوروبا عبر إيطاليا».
وحسب التقرير الفرنسي فإن عشرات اللاجئين يصلون أسبوعيا إلى إيطاليا من الساحل الليبي الذي يقع على بعد 300 كيلومتر من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وحملت حكومة طرابلس فشلها في التصدي لتلك الأزمة.
كما يؤجج الأزمة ويثير الصراعات السياسية في البلاد الذهب الأسود الليبي حيث تمتلك ليبيا أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا بنحو 48 مليار برميل، ما يزيد مطامع الدول الخارجية.
وكشفت أن «كعكة النفط تقتسمها المؤسسة الوطنية للنفط مع شركات أخرى مع شركة إيني الإيطالية، وبدرجة أقل شركة توتال الفرنسية.
و كان إنتاج ليبيا قبل 2011 يتجاوز 1.6 مليون برميل نفط يوميا ولكن انخفض الرقم إلى الخمس خلال الصراع، وذلك قبل الارتفاع تدريجياً، والتوقف في بعض الأحيان بسبب اشتباكات المليشيات المسلحة على مواقع إنتاج النفط.
