كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في آخر إحصائية لها أن إجمالي عدد النازحين داخليا بلغ 170 ألفا، ما يعني عودة أكثر من 17 ألف نازح خلال الشهور الماضية، بعد أن كان العدد يتجاوز 187 ألفا.
ويظل الرقم حاضرا في كل إحصائية ليذكر بالوضع الذي يعيشه هؤلاء النازحون، واعتمادهم على مساعدات جزئية من المفوضية لا تسمن ولا تغني من جوع.
وأعلنت المفوضية عن حاجتها إلى نحو 46 مليون و500 ألف دولار من خطة الاستجابة الإنسانية، التي أعلن مجتمع العمل الإنساني إطلاقها في الـ5 من فبراير.
وتسعى المفوضية لتطبيق مشاريع سريعة التأثير في ليبيا وهي مشاريع صغيرة للنازحين، إذ أعلنت عن تنفيذ 46 مشروعا منذ ديسمبر الماضي.
وفي آخر تقريرها، أشارت المفوضية لمفارقة كبيرة، عندما أعلنت دعمها لأعمال ترميم في مستشفى أبوستة للأمراض الصدرية، لزيادة طاقته الاستيعابية، كما شمل الترميم العناية المركزة، هذه الأعمال استهدفت المستشفى الذي يقع غير بعيد عن قاعدة أبوستة البحرية، التي استضافت المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عند مقدمه إلى طرابلس.
تقرير أسبوعي، لا يخلو من التذكير بمعاناة النزوح الداخلي، ويلقي الضوء على العديد من القضايا التي تنتظر معالجات أكبر من تهدئتها بمساهمة المنظمات الدولية.
