أفريقيا برس – ليبيا. كشف رجل الأعمال الإيطالي نيكولاس جياكالوني، عن تأسيس أول شركة إيطالية-ليبية مشتركة لتصدير الأسماك إلى الأسواق الأوروبية، بعد حصولها على تصاريح التشغيل من حكومة الوحدة الوطنية.
وقال جياكالوني، في مقابلة مع وكالة “نوفا” إن المشروع الجديد يحمل اسم شركة جسر المتوسط، وينبثق عن شراكة بين شركة ميدينا الإيطالية وشركة الروبيان للصيد الليبية.
وستتخذ الشركة، التي لا تهدف فقط إلى تصدير المنتجات البحرية، بل نقل الخبرات والتقنيات لتطوير قطاع الصيد المحلي أيضاً، من المنطقة الحرة في مدينة مصراتة مقراً لها.
وبحسب جياكالوني، ستُنشأ في مصراتة منشأة حديثة لتجهيز وتعبئة الأسماك، تعتمد تقنيات رقمية متقدمة لضمان الجودة والكفاءة، إلى جانب إطلاق برامج تدريبية في المدارس المهنية الليبية لتأهيل الصيادين الشباب عبر مزيج من التعليم النظري والتدريب العملي في البحر.
كما سيتم تدشين علامة تجارية مشتركة باسم “مارسابلو” لاعتماد المنتجات السمكية الليبية وفق معايير الاستدامة وسلامة الغذاء والجودة، بما يرفع من القيمة المضافة في السوق المحلية ويعزز تنافسيتها في الخارج.
وستُجرى في المرحلة الأولى دراسة للموارد السمكية قبالة الساحل الممتد من سرت إلى غرب طرابلس باستخدام تقنيات المسح بالشباك الجرافة.
وأكد جياكالوني أن المشروع سيعتمد شباكًا مصممة لحماية السلاحف والأنواع المهددة، مع رفعها رقميًا على ارتفاع آمن عن قاع البحر.
وتشير التقديرات إلى توافر كميات كبيرة من الأنشوجة والماكريل والسريولا في هذه المياه، إلى جانب اعتماد نظام “سيانشيولو” لصيد أسراب الأسماك السطحية مثل السردين، وفق جياكالوني.
ويركز الاستثمار أيضًا على تطوير سلسلة توريد مستدامة للمأكولات البحرية، تشمل تحسين معالجة الروبيان الأحمر واستخراج مادة الكيتين من قشوره، لاستخدامها في التطبيقات الطبية والصناعية، بالإضافة إلى تطوير آليات لاستخراج حمض الهيالورونيك من عيون التونة، وهو مكوّن بالغ الأهمية في صناعة مستحضرات التجميل والأدوية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق أوسع لتعزيز التعاون الإيطالي-الليبي في قطاع الصيد، حيث شهدت مدينة زليتن في سبتمبر الماضي افتتاح ميناء جديد بدعم من شركات إيطالية، بهدف تحسين معايير الجودة وسلامة الغذاء وفق متطلبات الاتحاد الأوروبي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس