أهم ما يجب معرفته
أوضح مركز مكافحة التضليل التابع للرئاسة التركية أن تحويل رحلة الخطوط الجوية التركية من بنغازي إلى بودروم لم يكن بسبب مخاوف أمنية، بل بسبب تجاوز سرعة الرياح الحدود التشغيلية. وأكد المركز أن جميع الرحلات إلى ليبيا استمرت بشكل طبيعي، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تضر بالعلاقات التركية-الليبية.
أفريقيا برس – ليبيا. كشف مركز “مكافحة التضليل” التابع للرئاسة التركية، اليوم الاثنين، حقيقة ما تردد حول امتناع إحدى طائرات الخطوط الجوية التركية عن الهبوط في مطار ليبي خشية التعرض لعمل انتقامي، عقب حادث تحطم طائرة رئيس الأركان العامة الليبي الفريق أول محمد الحداد في العاصمة التركية أنقرة.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن المركز التركي، عبر منصة “إن سوسيال”، أن رحلة الخطوط الجوية التركية رقم “تي كي 641” المتجهة من إسطنبول إلى مدينة بنغازي بتاريخ 24 ديسمبر 2025، تم تحويلها إلى مطار بودروم – ميلاس بسبب تجاوز سرعة الرياح الحدود التشغيلية المسموح بها في مطار الوصول، مؤكدًا أنه لا توجد أي أسباب أخرى وراء تغيير مسار الرحلة، وأن جميع الرحلات إلى ليبيا استمرت لاحقًا بشكل طبيعي وفق الجداول المقررة.
وشدد المركز على ضرورة عدم الانسياق وراء هذه المزاعم، واصفًا إياها بأنها “تضليل إعلامي يستغل حادثًا مؤلمًا للإضرار بالعلاقات التركية-الليبية.”
تاريخ العلاقات التركية-الليبية يمتد لعقود، حيث شهدت التعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والأمن. في السنوات الأخيرة، زادت التوترات بسبب الأحداث السياسية في ليبيا، مما أثر على العلاقات الثنائية. الحوادث مثل تحطم الطائرة الأخيرة تزيد من القلق وتستدعي توضيحات من الجانبين لتفادي سوء الفهم.
تعتبر تركيا واحدة من الدول الداعمة للحكومة الليبية المعترف بها دوليًا، وقد لعبت دورًا في تعزيز الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فإن الحوادث مثل تحويل الرحلات الجوية قد تؤدي إلى انتشار الشائعات التي قد تضر بالعلاقات، مما يستدعي من كلا الجانبين العمل على تعزيز التواصل والشفافية.
