مظاهرات “حراك بالتريس الشبابي”: تفاصيل يوم استثنائي

11
مظاهرات
مظاهرات "حراك بالتريس الشبابي": تفاصيل يوم استثنائي

أفريقيا برس – ليبيا. يوم استثنائي عاشته ليبيا، الجمعة، على وقع احتجاجات متزامنة في مدن متفرقة من الشرق والغرب والجنوب، لم تشهدها البلاد منذ سنوات.

ومع أن الاحتجاجات كانت قد دعت إليها تيارات شعبية التأمت تحت مسمّى “حراك بالتريس الشبابي” (التريس تعني الرجال)، منذ مطلع الأسبوع الماضي، للتعبير عن السخط على مظاهر التردي المعيشي، إلا أنها تزامنت مع حالة الانسداد السياسي التي وصلت إليها البلاد بعد إعلان البعثة الأممية، الخميس، عن تعثر تفاهم رئيسي مجلسي النواب عقيلة صالح، والدولة خالد المشري، على إطار دستوري للانتخابات المؤجلة منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الأمر الذي صعّد من مطالب المحتجين لتصل إلى حدّ إسقاط كل الأجسام السياسية، والتوجه بأقصى سرعة إلى الانتخابات، بل واقتحام مقر مجلس النواب في طبرق.

وشملت التظاهرات مدن طرابلس، ومصراتة، وسرت، وبني وليد، وسبها، وطبرق، والبيضاء، وبنغازي، واجدابيا، وسلوق، وإن توحدت مطالبها حول إسقاط الأجسام السياسية الحالية، وتفويض المجلس الأعلى القضاء أو المجلس الرئاسي حلّها جميعاً، وإعلان حالة الطوارئ، والتعجيل بالانتخابات، وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، ورفض العسكرة وتسلط المليشيات، بالإضافة لحلّ المختنقات المعيشية، كأزمة الكهرباء وغلاء الأسعار، إلا أن التعبير عنها جاء متبايناً.

ففي العاصمة طرابلس، تجمهر عدة آلاف بميدان الشهداء، حاملين صوراً رافضة لجميع القادة السياسيين والعسكريين والماليين، وأيضاً أمام مقر مجلس الوزراء، قبل أن يتفرقوا في أحياء المدينة، ويقوموا بإغلاق الطرقات وحرق إطارات السيارات، بعدما فرقتهم حراسات مقر مجلس الوزراء بإطلاق أعيرة نارية في الهواء.

أما في مصراته، فقد أقدم المحتجون على اقتحام مبنى البلدية، وأعلنوا العصيان المدني، وأغلقوا الطريق الرئيسي، وكذلك في بني وليد وفي سرت، غرب البلاد.

وفي شرق البلاد، اقتحم المحتجون مقر مجلس النواب، وقاموا بتكسير بوابته الرئيسية بواسطة جرافة، قبل إضرام النيران فيه. وفي البيضاء رموا صور اللواء المتقاعد خليفة حفتر المنتشرة في الطرقات بالحجارة، وأعلنوا رفضهم لحكم العسكر وعسكرة الدولة.

وفيما تمكنت أجهزة أمن تابعة لحفتر من منع عشرات المحتجين من التجمهر وسط مدينة اجدابيا، خلت ساحات بنغازي من المتظاهرين، باستثناء أفراد خرجوا في أحد ميادينها، أعلنوا عن تضامنهم مع المحتجين في المدن، لكن إحدى اللافتات التي حملوها كُتبت عليها عبارات تطالب بتفويض حفتر بحكم البلاد.

ووفقاً للناشط المدني المهجر من بنغازي عقيلة الأطرش، فقد تلقى عدد من الناشطين تحذيرات من أجهزة أمن حفتر إذا حاولوا إثارة الشارع وحثه على الخروج، مؤكداً في حديث لـ”العربي الجديد” أن “أجهزة أمن حفتر نشرت أفرادها في لباس مدني في الساحات استعداداً لوأد أي تظاهرة تخرج عن سيطرتهم”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here