ميدل ايست آي: 7 جماعات سودانية متمردة “توافق” على سحب قواتها من ليبيا

12
ميدل ايست آي: 7 جماعات سودانية متمردة “توافق” على سحب قواتها من ليبيا
ميدل ايست آي: 7 جماعات سودانية متمردة “توافق” على سحب قواتها من ليبيا

أفريقيا برس – ليبيا. كشف موقع “ميدل إيست آي” أن 7 جماعات سودانية متمردة من بينها قوات الجنجويد، وافقت على سحب قواتها من ليبيا والعودة إلى السودان في اجتماع في وقت سابق هذا الشهر.

وأشار الموقع البريطاني إلى عقد اجتماع في نيامي عاصمة النيجر من 10 إلى 12 يونيو الجاري، بدعوة من منظمة Promediation الفرنسية وحضره ممثلون من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والنرويج وتركيا ومصر.

وبحسب “ميدل إيست آي” فإن المجتمعين ناقشوا السبل العملية لنزع سلاح الجماعات المتمردة وكيف يمكن إعادة دمجها، مضيفة أن القوات التي تعتبر دوليا كمرتزقة تتألف من حوالي 30 ألف رجل يقاتلون إلى جانب خليفة حفتر ويتمركزون في شرق البلاد.

وأكد الموقع أن اجتماع يونيو هو الثاني لمناقشة ملف الجماعات المسلحة السودانية في ليبيا كجزء من حملة أوسع لسحب جميع المرتزقة، ولفت إلى عقد اجتماع آخر في فبراير وحضره المتمردون وممثلون عن حكومات السودان وتشاد والنيجر وليبيا.

وقال عضو قيادي في حركة العدل والمساواة الجديدة التي انفصلت عن حركة العدل والمساواة، لموقع “ميدل إيست آي” إن الاجتماع حضره ممثلو 7 جماعات من المتمردين وهم ليسوا جزءا من اتفاقية جوبا للسلام.

وأضاف القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه للموقع البريطاني أن الجماعات الأخرى التي انفصلت عن حركة تحرير السودان والمجلس الثوري للصحوة السودانية والحكومة السودانية، مثلها رئيس المخابرات العسكرية في الاجتماع.

ولفت “ميدل إيست آي” إلى أن الاجتماع ناقش أيضا كيفية التصدي للإرهاب في المنطقة، والهجرة غير النظامية من إفريقيا إلى أوروبا، وتهريب الأسلحة والمخدرات، وكيفية دفع القوى الدولية باتجاه إخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا وإعادتها إلى بلدانها.

وقال الباحث في المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام في السودان “محمد بدوي”، إن القوى الدولية – وفرنسا على وجه الخصوص – قلقة بشأن منطقة جنوب الصحراء بأكملها، خاصة مع تزايد نفوذ روسيا في ليبيا والمنطقة عامة.

وأوضح “بدوي” أن انسحاب المقاتلين الأجانب من ليبيا لم يكن العامل الوحيد الذي يمكن أن يساعد في استقرار المنطقة، وأكد أن القوى الغربية بقيادة فرنسا لا تهدف إلا إلى إنهاء النفوذ الروسي في المنطقة، لذا فهم سيضغطون على المتمردين والحكومات لإتمام هذه العملية.

وأفاد المتحدث باسم مجلس الصحوة الثوري “إسماعيل الأغبش” بأن اجتماع نيامي واجه معارضة من قوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني وحركات التمرد الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وقوى الحرية والتغيير.

وأخبر “ميدل إيست آي” أن بعض قادة مجموعته واجهوا ترهيبا من قوات الدعم السريع، لكنهم أصروا على أنهم سيمضون قدما في خطتهم لأنها تحظى بدعم إقليمي ودولي واسع، وقال إنهم يواجهون الكثير من الضغوط السياسية والصعوبات الأمنية.

وقال الموقع البريطاني إنه مع ذلك، قلل عضو بارز في الجبهة الثورية السودانية، التي وقعت اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة في أكتوبر 2020 من أهمية اتفاقية نيامي، وأكد أن المجتمع الدولي يريد إنهاء الوجود الأجنبي في ليبيا، لكن عليهم التعامل مع هذه القضايا بحكمة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here