أفريقيا برس – ليبيا. اتفقت جامعة الدول العربية وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الإثنين، على مواصلة العمل والتنسيق لإيجاد مسار لحل الأزمة الليبية يفضي إلى إجراء الانتخابات.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، بحسب بيان للجامعة.
وخلال اللقاء في الجزائر، عشية انعقاد القمة العربية الحادية والثلاثين، قدم أبو الغيط “عرضا لعناصر الموقف العربي من الملف الليبي”.
وأكد “ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع قاعدة دستورية تجرى على أساسها الانتخابات الليبية”، وشدد على “أهمية الشروع باتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة لإنجاز هذا الاستحقاق”.
وتعذر إجراء انتخابات بليبيا في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021؛ جراء خلافات بين مؤسسات الدولة لاسيما بشأن قانوني الانتخاب.
وتعثرت جهود تبذلها الأمم المتحدة لتحقيق توافق ليبي على قاعدة دبلوماسية تُجرى وفقا لها انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة وإنهاء نزاعات مسلحة يعاني منها منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.
كما جدد أبو الغيط “المطالبة بخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية كافة من الأراضي الليبية”.
أما الدبلوماسي السنغالي باتيلي، وفق البيان، فوضع أبو الغيط في “صورة التحركات واللقاءات التي أجراها منذ وصوله إلى ليبيا منتصف أكتوبر الجاري مع الفاعلين السياسيين والأمنيين والاقتصاديين الليبيين لفهم أفضل للأوضاع الحالية والحلول الممكنة”.
واتفق أبو الغيط وباتيلي على “مواصلة العمل والتنسيق الوثيق بين الجامعة العربية والمنظمة الأممية لإيجاد مسار للحل في ليبيا يفضي إلى إجراء الانتخابات وصيانة وحدة البلاد ومؤسساتها”.
ومنذ مارس/ آذار الماضي، تشهد ليبيا صراعا بين حكومتين إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق) والثانية معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
وفي أول إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن باتيلي عزمه الاجتماع مع رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) خالد المشري ضمن الوساطة بين أطراف النزاع.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس