أفريقيا برس – ليبيا. قال رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة إن الألغام المزروعة في ضواحي العاصمة هي تركة الحروب القذرة التي شهدتها البلاد السنوات الماضية.
وأضاف الدبيبة خلال زيارته للمواطن إبراهيم الهباش الذي بترت رجله ويده جرّاء انفجار لغم أرضي بمنطقة عين زارة، أنهم طالبوا مرارًا دون فائدة المتسببين في زراعة هذه الألغام وحلفاءهم بتقديم خرائط توضح أماكن توزيعها.
وحمّل الدبيبة خلال كلمته زارعي الألغام مسؤولية مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء
وأكد الدبيبة أن الدولة ستتكفل بكل الخدمات الطبية للمصاب بتقديم خدمات العلاج الطبيعي وزراعة الأطراف إن تطلب الأمر
وقتل مالايقل عن 130 شخصًا في ليبيا أغلبهم من المدنيين جرّاء الألغام الأرضية والذخائر المتروكة أو غير المتفجرة التي خلفتها مليشيات حفتر ومرتزقته من الفاغنر بعد انسحابهم من الضواحي الجنوبية لطرابلس في يونيو 2020 بحسب تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وأوضحت المنظمة أن القوات المتحالفة مع خليفة حفتر زرعت ألغامًا أرضية وعبوات ناسفة فقتلت وشوهت مئات المدنيين، منهم أطفال، وحالت دون عودة سكان الضواحي الجنوبية لطرابلس إلى ديارهم.
ولفتت المنظمة نقلا عن المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب، أن الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر المتفجرة تسببت منذ 2019 في تلويث 720 مليون متر مربع في أحياء جنوب طرابلس، ما أدّى إلى وقوع إصابات ووفيات وتهجير الآلاف من سكان طرابلس.
وشددت المنظمة على ضرورة ملاحقة المتورطين المسؤولين عن عمليات زرع الألغام أو المساعدين على زرعها وضرورة مثولهم أمام المحاكم الجنائية لمحاسبتهم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
