أفريقيا برس – ليبيا. أثار رفع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، أذان صلاة الجمعة بأحد مساجد مدينة “مصراتة”، موجة جدل وسخرية، بينما اتهمه نشطاء ليبيون بممارسة الشعبوية والدعاية الدينية لأغراض سياسية.
وقال عبد الحميد الدبيبة إنه تشرف بحضور افتتاح مسجد “السكت” بمدينة مصراتة وإقامة أول صلاة جمعة فيه، بحضور أسرة مؤسس المسجد الحاج مصطفى أبودبوس الذي توفي قبل أيام من افتتاحه. ووصف المترشح الرئاسي الليبي سليمان البيوضي، رفع الدبيبة أذان صلاة الجمعة، بأنه “شعبوية دينية ونفاق”.
وأضاف في تدوينة على “فيسبوك”: “خطوة الدبيبة بأن يؤذن لصلاة الجمعة، هل هي أمر طبيعي (يمكن قبوله) أم شعبوية دينية ونفاق ( يحاول) من خلاله التغطية على سرقاته وبيعه للوهم أم بحث عن التريند؟”، على حد تعبيره. من جانبه اتهم فتحي الغزالي الدبيبة بممارسة الدعاية، من خلال ظهوره رافعا أذان صلاة الجمعة في أحد مساجد مصراتة الليبية.
وقال الغزالي، في تدوينة على “فيسبوك”، إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها يستخدم الدعاية بأنواعها إلى أن وصل لتوظيف ركن صلاة وأذان الجمعة لأغراض دعائية”.
بدوره، علق محمد إبراهيم محمد على رفع الدبيبة أذان صلاة الجمعة، قائلا: “إن شاء الله نهايتها خير، الدبيبة يؤذن لصلاة الجمعة ولا نستغرب رؤيته على المنبر في يوم من الأيام يخطب ويتكلم عن الفساد وسرقة المال العام”، على حد تعبيره.
أما مفتاح أبو حجر فقد علق متهكما بالقول: “تم تعيين الشيخ عبدالحميد الدبيبة قيما بأحد المساجد. ألف مبروك، بالتوفيق شيخ عبدالحميد”. بدوره، انتقد الناشط السياسي والمترشح للانتخابات البرلمانية المرتقبة في ليبيا، مصطفى مصباح قدورة أذان الدبيبة لصلاة الجمعة ووصفه بأنه “ممثل بارع”.
وقال قدورة، متهكما: “لا تعرفه إن كان على نيته أو أنه داهية، فمرة ينظم حركة المرور، ومرة يوزع سفر الأكل في دار الرعاية، ومرة يلعب الكرة مع الصبية، واليوم يرفع الأذان في جامع السكت في مصراتة بمناسبة إعادة صيانته”.
ورغم أن الغالبية كانت منتقدة لتصرف الدبيبة وتناولته بسخرية وتهكم، فإن البعض كان مدافعا عنه، ومن بينهم دباب إسماعيل الذي كتب على صفحته قائلا: “بصراحة أذان الدبيبة اليوم صوت قوي ورنة وأداء أكثر من رائع”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس
