قال عارف النايض، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني، شرقي ليبيا، إن مؤتمر برلين بشأن عملية السلام الليبية يعتريه غموض كبير، مشيرا، في الوقت عينه، إلى أن برلين بذلت جهدا يستحق التقدير.
وقال النايض، في مقابلة : “هنالك الكثير من الغموض حول ما يمكن التوصل إليه وما لا يمكن التوصل إليه”، مضيفا: “التقيت غسان سلامة ونائبته السيدة ستيفاني ويليامس في القاهرة، الأسبوع الماضي، وأشرت إلى أن برلين بذلت جهدا يستحق التقدير، لكن له بعض السلبيات”.
وتابع: “أول هذه السلبيات هو عدم وجود الليبيين ودول مهمة مثل اليونان مثلا، التي تتأثر بشكل مباشر”، مضيفا: “إذا كانت تركيا هناك، فيجب أن تكون اليونان حاضرة أيضا، أما السلبية الثانية وهي هامة جدا، تكمن في تصور نوع اللجنة التي ستختار سلطة البلاد للفترة المقبلة”.
وقال: “من المفترض أن تتألف هذه اللجنة من 13 شخص من مجلس النواب، 13 شخص من مجلس الدولة و13 شخص تختارهم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا”.
وأضاف على النايض: “نحن قلقون من أن الـ13 عضوا من مجلس الدولة سيكونوا جميعهم من الإخوان المسلمين، وبما أنه من المحتمل أنهم سيتسللون إلى كتلة الـ13 الأخرى، ومن المحتمل جدا أنهم سيتمكنون من السيطرة على اللجنة وعلى الدولة لسنوات عديدة. فهم كانوا يحلبون البنك المركزي لسنوات”.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، أكد أن الاتفاق على أن مؤتمر برلين حول ليبيا سيبحث وقف إطلاق النار، وتطبيق القرار الدولي بشأن حظر التسلح، والعودة للمفاوضات، والإجراءات الاقتصادية الضرورية للبلاد، بالإضافة إلى الترتيبات الأمنية في طرابلس، وضرورة محاكمة مجرمي الحرب.
