أفريقيا برس – ليبيا. حث المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، الخميس، الأطراف الرئيسية على المشاركة في الحوار دون شروط مسبقة.
وقال باتيلي، خلال إحاطته بمجلس الأمن: “يبدو أن الأطراف المؤسسية الرئيسية، غير راغبة في حل المسائل الخلافية السياسية، لتمهيد الطريق أمام الانتخابات التي طال انتظارها في البلاد”.
ودعا جميع الأطراف المؤسسية للمشاركة في الحوار “دون شروط مسبقة”.
وشدد باتيلي، على أنه “من غير الممكن إحراز تقدم في إجراء انتخابات وطنية ذات مصداقية، دون التوصل إلى تسوية سياسية بين الأطراف المؤسسية الرئيسية”.
وأشار إلى أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، أبلغه بأنه “لن يتنحى عن منصبه الحالي إلا بعد إجراء الانتخابات، ما يعني أن حكومة الوحدة التي يرأسها ستشرف على العملية الانتخابية المقبلة”.
وأضاف باتيلي، أن قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، اشترطا للمشاركة في الحوار، إما بحضور الحكومتين أو بدونهما معا.
وتابع: “منذ إحاطتي الأخيرة واصلت مشاوراتي مع الأطراف الرئيسية، مخاطبا فيهم حكمتهم وحسهم بالمسؤولية تجاه وطنهم”.
وأضاف أنه “لم يتخذ أي منهم خطوة حاسمة بعيدا عن موقفه الأولي، ويستمرون في وضع الشروط المسبقة لمشاركتهم في الحوار”.
وأكد باتيلي، أنه لن يدعم “أي مبادرة من شأنها تأجيج الصراع أو إشعال فتيل حرب، أو تتسبب في إزهاق أرواح الليبيين”.
وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دعا باتيلي، الأطراف المؤسسية الرئيسية إلى المشاركة في اجتماع، لم يُعقد بعد، للتوصل إلى تسوية بشأن القضايا ذات الخلاف السياسي المرتبطة بتنفيذ العملية الانتخابية.
والمقصود بالأطراف المؤسسية: المجلس الرئاسي، ومجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، وحكومة الوحدة الوطنية، وخليفة حفتر قائد قوات الشرق.
ويأمل الليبيون في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لإنهاء نزاعات وانقسامات تتجسد منذ مطلع 2022 في وجود حكومتين، إحداهما برئاسة أسامة حماد وكلفها مجلس النواب (شرق)، والأخرى حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والتي تتخذ من العاصمة طرابلس (غرب) مقرا لها، وتحظى بالاعتراف الدولي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس