بيان مصري رسمي بشأن ضوابط دخول القوافل إلى المنطقة الحدودية

3

أفريقيا برس – ليبيا. في ظلّ تواصل التحركات الشعبية والرمزية الداعمة لغزة، وعلى رأسها “قافلة الصمود” التي انطلقت من العاصمة التونسية باتجاه معبر رفح مرورًا بليبيا، نشرت وزارة الخارجية المصرية، يوم 11 جوان 2025، بيانًا رسميًا يحدّد الضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، مشددة على ضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية والسيادية لضمان أمن المعابر وتنظيم تدفق الوفود.

نص البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية المصرية

الضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة

ترحب جمهورية مصر العربية بالمواقف الدولية والإقليمية، الرسمية والشعبية، الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، الرافضة للحصار، والتجويع، والانتهاكات الإسرائيلية الصارخة والممنهجة، بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وتؤكد في هذا الإطار، استمرار مصر في العمل على كافة المستويات لإنهاء العدوان على القطاع، والكارثة الإنسانية التي لحقت بأكثر من مليونين من الأشقاء الفلسطينيين.

في هذا السياق، وفي ظل الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وعبور المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة (العريش ومعبر رفح) خلال الفترة الأخيرة، للتعبير عن الدعم لحقوق الفلسطينيين، تؤكد مصر على ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات، وأن الآلية الوحيدة لمواصلة التسهيلات المصرية تتمثل في تقديم الطلبات من خلال السفارات المصرية بالخارج، أو من خلال السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات، إلى وزارة الخارجية المصرية.

علمًا بأنه سبق وتم ترتيب العديد من الزيارات وفود أجنبية، سواء حكومية أو من منظمات حقوقية غير حكومية.

تؤكد مصر أهمية الالتزام بتلك الضوابط التنظيمية التي تم وضعها، وذلك لضمان أمن الوفود الزائرة أثناء تواجدها في الأراضي المصرية، وحماية أرواحهم، وتسهيل إجراءات عبورهم نحو قطاع غزة، وعدم الوقوع في أية مخالفات أو تجاوزات من شأنها أن تخرج عن الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المعتمدة في هذا الخصوص.

كما تؤكد مصر كذلك على أهمية التزام مواطني كافة الدول بالقوانين والقواعد المنظمة للدخول إلى الأراضي المصرية، بما في ذلك الحصول على التأشيرات أو التصاريح المسبقة، والمنظمة لذلك.

وتجدد مصر على مواقفها الثابتة الداعمة للصمود الفلسطيني على أرضه، والرافضة للانتهاكات الإسرائيلية، والمستمرة في دعم الشعب الفلسطيني إنسانيًا، وتنسيق المساعدات الدولية، من أجل إنهاء الحصار على القطاع، والسماح بالنفاذ الإنساني من كافة الطرق والمعابر الإسرائيلية مع القطاع.

في سياق موازٍ: قافلة الصمود تواصل تحركها نحو معبر رفح

وفي خضم هذه المستجدات، تواصل “قافلة الصمود” التونسية تحركها جنوبًا باتجاه الأراضي المصرية، وقد عبرت الأراضي الليبية بعد انطلاقها من شارع محمد الخامس في العاصمة تونس، مرورًا بولايات سوسة، صفاقس، قابس، ومدنين، وصولًا إلى معبر رأس جدير الحدودي.

وتضم القافلة أكثر من 1500 مشارك من تونس، الجزائر، المغرب، وموريتانيا، وتهدف إلى إيصال رسالة رمزية داعمة للحراك العالمي ضد الحصار المفروض على غزة، وفق ما أفاد المنظمون.

وقد لاقت القافلة استقبالًا شعبيًا كبيرًا في المدن الليبية، كما التحقت بها وفود رسمية وشعبية ليبية، في مشهد وحدوي لافت. ومن المنتظر أن تصل إلى معبر السلوم المصري يوم 12 جوان، قبل التوجه نحو معبر رفح يوم 15 جوان.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here