أفريقيا برس – ليبيا. بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، ترتيبات استئناف رحلات الطيران بين البلدين.
وقالت الحكومة الليبية في بيان إن “الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة والوفد المرافق له في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة”.
وخلال الاجتماع “ناقش الجانبان ترتيبات عودة خطوط الطيران بين البلدين، في إطار دعم قطاع الطيران المدني وتعزيز الربط الجوي بين البلدين”.
ووفق مصادر اعلامية لا توجد حاليا رحلات طيران مباشرة من ليبيا إلى قطر، دون سبب معلن.
و21 أبريل/ نيسان 2024 وقَّعت ليبيا وقطر على تحديث اتفاقية الخدمات الجوية بينهما، والموقعة في 28 أبريل 2004.
وخلال مراسم التوقيع في طرابلس آنذاك، قال رئيس مصلحة الطيران المدني الليبي محمد شليبك إنه “بمباشرة الخطوط القطرية رحلاتها إلى ليبيا، عقب استئناف الخطوط التركية رحلاتها، ستنتهي مرحلة تردد شركات الطيران العالمية بشأن الجوانب الأمنية والفنية بالمطارات الليبية”.
ونتيجة للتوترات الأمنية قبل سنوات علقت جميع شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى طرابلس، فيما عادت تباعا وأحدثها الخطوط الجوية التركية في 29 مارس/ آذار 2024، بعد توقف لنحو 10 سنوات.
كما قام الدبيبة وآل ثاني بـ”مراجعة التقدم المحرز في ملفات التعاون الاقتصادي والاستثماري والمشاريع الاستراتيجية المشتركة”.
وتطرقا أيضا إلى “تعزيز التعاون في مجال الإعلام والتدريب الإعلامي، بما يسهم في تطوير القدرات الوطنية في هذا القطاع “.
ووفق الحكومة الليبية فإن لقاء الدوحة “شهد تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بما يخدم الاستقرار والتنمية في المنطقة”.
فيما قالت الخارجية القطرية، في بيان، إن الجانبين استعراضا علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وناقشا تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا.
وجدد آل ثاني “موقف الدوحة الثابت تجاه دعم وحدة ليبيا وتحقيق تطلعات شعبها نحو الاستقرار والتنمية، ودعمها الكامل للمسار السياسي الليبي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وجميع الحلول السلمية التي تحافظ على سيادة ليبيا”.
وثمة جهود أممية وعربية لحل أزمة ليبيا عبر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لتوحيد السلطة التنفيذية بإنهاء الصراع الراهن بين حكومتين.
والحكومة الأولى معترف بها دوليا، وهي حكومة الدبيبة ومقرها العاصمة طرابلس (غرب)، أما الأخرى فعيّنها مجلس النواب مطلع 2022، ويترأسها حاليا أسامة حماد ومقرها بنغازي (شرق).
ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).
ويرافق الدبيبة في زيارته، التي بدأت الثلاثاء، وزير المواصلات محمد الشهوبي ووزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، ورئيس المؤسسة الليبية للاستثمار علي محمود، ورئيس الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس والمشروعات الاستراتيجية مصطفى المانع، ومستشار الأمن القومي إبراهيم الدبيبة، حسب البيان.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس