روما تدعم الخارطة الأممية وتسعى لتوسيع التعاون مع طرابلس

روما تدعم الخارطة الأممية وتسعى لتوسيع التعاون مع طرابلس
روما تدعم الخارطة الأممية وتسعى لتوسيع التعاون مع طرابلس

أفريقيا برس – ليبيا. أكّد السفير الإيطالي في طرابلس، “جيانلوكا ألبريني”، دعم إيطاليا خارطة الطريق التي اقترحتها الأمم المتحدة للمصالحة وإعادة التوحيد في ليبيا، تمهيدًا لإجراء الانتخابات.

وقال ألبريني في تصريحات لوكالة “نوفا” الإيطالية، خلال فعالية بمناسبة تولي مجلس الإدارة الجديد لغرفة التجارة الإيطالية الليبية في روما، “إن بلاده تعمل مع المبعوثة الأممية لتسهيل العملية السياسية الليبية”، مشيراً إلى متابعتها تنفيذ المراحل المتعددة للخارطة التي أعلنتها البعثة.

وأضاف السفير أن التحديات لا تزال كبيرة، لكن هناك “اهتمامًا متزايدًا بين الأطراف الليبية بالمضي قدمًا في المسار الذي رسمته الأمم المتحدة، باعتباره الإطار الأصدق لاستعادة الاستقرار وآفاق المستقبل”.

كما شدّد ألبريني على أن ليبيا الموحدة والمستقرة تعد مفتاحًا لأمن البحر المتوسط ولعلاقات اقتصادية أقوى بين طرابلس وروما، مشيرًا إلى رغبة إيطالية في دعم التعاون في قطاعات متعددة، خاصة التجارة وإعادة الإعمار، وتمكين الانخراط المالي الليبي في النظام الدولي.

وأشار السفير إلى استعادة الاعتمادات الإيطالية القديمة المتعلقة بعقود ما قبل 2011 والتي أدت لحجز حسابات السفارة الليبية في روما.

ولفت ألبريني إلى النمو الملحوظ في المبادلات التجارية بين البلدين التي تجاوزت 4.2 مليار يورو خلال النصف الأول من 2025، مؤكدًا مكانة إيطاليا كأكبر شريك تجاري لطرابلس.

وأعرب السفير الإيطالي عن أمله في أن تستأنف الخطوط الجوية الإيطالية رحلاتها إلى طرابلس، نظرًا للطلب الكبير وفق وقوله، مضيفاً “توجد اليوم رحلات منتظمة من روما إلى طرابلس، ومن ميلانو إلى طرابلس، ومن روما إلى بنغازي، وقريبًا من ميلانو إلى بنغازي”.

كما اعتبر ألبريني أن ملف الرياضة أحد الملفات التي تجمع بين ليبيا وإيطاليا، التي يراها جسور تواصل حين تعجز السياسة أحيانًا عن ذلك، مشيراً إلى استضافة بلاده لنهائيات بطولة ليبيا لكرة القدم.

وفي ختام تصريحاته، أكد السفير الإيطالي أن إيطاليا ستواصل الالتزام بدفع عملية المصالحة في ليبيا، وتعزيز الاستقرار والتنمية، لأن ذلك يصب في مصلحة الضفتين المتوسطية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here