صالح يقبل المشاركة في الاجتماع الخماسي رافضاً حضور الدبيبة.. “حكومته منتهية الولاية”

10
صالح يقبل المشاركة في الاجتماع الخماسي رافضاً حضور الدبيبة.. حكومته منتهية الولاية
صالح يقبل المشاركة في الاجتماع الخماسي رافضاً حضور الدبيبة.. حكومته منتهية الولاية

أفريقيا برس – ليبيا. أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قبوله دعوة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي لاجتماع القادة الأساسيين الليبيين الخمسة حول طاولة حوار سياسي، رافضاً مشاركة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في الاجتماع.

جاء ذلك في إحاطة قدمها صالح إلى أعضاء مجلس النواب في جلسة رسمية، اليوم الثلاثاء، بشأن مستجدات الوضع السياسي في ليبيا.

وقال صالح خلال كلمته إن باتيلي أبلغه بالعمل على دعوة “رئيس المجلس الرئاسي والقائد العام للجيش (خليفة حفتر) ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة” للاتفاق على إجراء “الانتخابات، والاتفاق على آليات تشكيل حكومة موحدة”.

وأضاف صالح: “من جانبي، رفضت حضور السيد عبد الحميد الدبيبة، لأن مجلس النواب سحب الثقة من حكومته، وهو ليس طرفاً في العمل السياسي، بل رئيساً للوزراء كُلّف لفترة وانتهت ولاية حكومته، وأن الحكومة الشرعية هي المنبثقة من مجلس النواب، ورئيسها المكلف حالياً هو السيد أسامة حماد”.

وأكد صالح أنه سيذهب للاجتماع الخماسي “على أن يكون جدول الأعمال تشكيل حكومة موحدة جديدة، فقد طالبت بأن يكون هذا الاجتماع مجدداً لغرض إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة مصغرة ومحددة، تنال ثقة مجلس النواب، ويزكى رئيسها من أعضاء مجلسي النواب والدولة”، مستدركاً: “أما القوانين الانتخابية، فقد تأكد أنها نافذة ومقبولة، وحتى باتيلي أكد أنها صالحة لأن تكون أساساً لإجراء الانتخابات”.

وعن تعاطي المجلس الأعلى للدولة مع موقف مجلس النواب من العملية الانتخابية، قال صالح: “لقد التقيت رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة في القاهرة، وأبلغته بضرورة تنفيذ القوانين التي صدرت عن لجنة 6+6، وأنه لا يحق لرئيس مجلس النواب ولا رئيس مجلس الدولة الاعتراض على هذه القوانين، لأنها من اختصاص لجنة 6+6 طبقاً للإعلان الدستوري”، مشيراً إلى أن القوانين الانتخابية أصبحت “ذات طبيعية دستورية” بعد صدورها عن مجلس النواب.

وعن موقف مجلس الدولة من مطلبه بشأن تشكيل حكومة جديدة، قال صالح: “أكدت للسيد تكالة إصرار مجلس النواب على تشكيل حكومة موحدة مصغرة تشرف على إجراء الانتخابات، وقريباً سألتقيه للاتفاق على تحقيق كيفية الوصول إلى إجراء الانتخابات، وفقاً للقوانين الانتخابية الصادرة عن لجنة 6+6”.

الدبيبة مستعدون لقبول دعوة باتيلي

وفي وقت لاحق من مساء اليوم الثلاثاء، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، عن استعداده لتلبية دعوة المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، بشأن انضمامه إلى طاولة حوار تجمع قادة الأطراف الخمسة الأساسيين لــ”حل الإشكاليات الكبرى” في ملف الانتخابات.

وقال الدبيبة، في كلمة متلفزة وجهها لليبيين، مساء اليوم الثلاثاء، “إننا مستعدون للمشاركة ودعم أي جهود جادة لإنجاح الانتخابات”، متعهداً للشعب الليبي بـ”الشفافية التامة، والمصداقية العالية”.

وفيما رأى الدبيبة أن “أغلب من في المشهد لا يمثل” إرادة الليبيين، أكد أن ما يدور “هو الصراع من أجل المصالح الضيقة، والتمديد المستمر”. وقال إن “المسار السياسي في تحقيق الانتخابات، قد تعطل، والقوة القاهرة التي عطّلت انتخابات 2021، هي القوانين المعيبة، بدليل أنها إلى اليوم، لم تنجز بالشكل الصحيح الذي يمكننا من إجراء الانتخابات”.

وتابع “نحن اليوم أمام محاولة جديدة، يقودها المبعوث الأممي بعقد اجتماع لمن وصفهم بالأطراف الأساسية، للاتفاق حول الإشكاليات الكبرى، الموجودة في القوانين الانتخابية”، مؤكداً استعداده للمشاركة في الاجتماع الخماسي، واستعداده “للتجاوب مع كل المقترحات بجدية، لتوسيع الثقة في المهام الموكلة للحكومة في العملية الانتخابية”، وطالب بأن “تركز كل النقاشات والحوارات، والتقاربات، للوصول إلى أساس قانوني دستوري متين، لضمان نجاح الانتخابات”.

كما طالب الدبيبة بضرورة وقف “أي مسار جانبي هدفه التشويش على الهدف الأساسي، وهو الانتخابات، حتى يعترف الجميع بمخرجات” الحوار المقبل ويدعمها، معتبراً أن أي مسار جانبي “هدفه أن يؤدي إلى مرحلة انتقالية جديدة هو مضيعة للوقت، ومرفوض من الشعب الليبي الذي ينتظر نتائج مختلفة، وعدم تكرار التجربة نفسها والخطوات السابقة”.

وذكر الدبيبة أن حكومته تقدمت في السابق بمقترح لتأمين الانتخابات، يتمثل في وجود هيئة عليا للإشراف على تأمين الانتخابات “تشارك فيها جميع الأطراف الأمنية والعسكرية من كل المناطق؛ بدلاً من استغلال هذا الملف من أجل مخططات التمديد وتعطيل الانتخابات بفرض حكومة انتقالية أخرى”.

وكان باتيلي قد وجه، الخميس الماضي، دعوة لممثلي من وصفهم بـ”الخمسة الكبار”، وهم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وقائد معسكر شرق ليبيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى عقد اجتماع تحضيري “لتحديد موعد اجتماع رؤساء مؤسساتهم ومكان انعقاده وجدول أعماله والمسائل العالقة التي يجب حلّها لتمكين المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من الشروع في تنفيذ قانوني الانتخابات الصادرين عن مجلس النواب”.

وقالت البعثة إن باتيلي “وجّه دعوات إلى الأطراف المؤسسية الرئيسة في ليبيا للمشاركة في اجتماع سيُعقد في الفترة المقبلة بغية التوصل إلى تسوية سياسية حول القضايا مثار الخلاف السياسي والمرتبطة بتنفيذ العملية الانتخابية”.

وأكد صالح، في كلمته خلال افتتاح جلسة مجلس النواب أمس الاثنين، أن حكومة مجلس النواب “هي الحكومة الشرعية، وهي من تمثل الليبيين في المحافل الدولية”، مضيفاً أن مجلس النواب يقول “للجميع والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبد الله باتيلي إن الحكومة المنبثقة من المجلس هي الحكومة الشرعية التي تخضع لمساءلة ومراقبة ومتابعة المجلس”، وأن مجلس النواب “لا يعترف بحكومة الوحدة الوطنية”.

وعقب دعوة باتيلي، الخميس، أعربت حكومة حماد عن استغرابها “إقحام حكومة منتهية الولاية” في إشارة إلى حكومة الوحدة، في الحوار السياسي و”إقصاء حكومة معينة من مجلس النواب”، معلنة رفضها إشراك المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في الاجتماع.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here