ليبيا تكثّف مداهمات لأوكار مهربي وقود شرقاً وغرباً

ليبيا تكثّف مداهمات لأوكار مهربي وقود شرقاً وغرباً
ليبيا تكثّف مداهمات لأوكار مهربي وقود شرقاً وغرباً

أفريقيا برس – ليبيا. تكثّف السلطات الأمنية في غرب ليبيا وشرقها عملياتها لمداهمة أوكار مهربي الوقود المدعوم، وذلك بالتزامن مع إحياء – البلد النفطي – الذكرى الرابعة والستين لتصدير أول شحنة نفطٍ.

وتتكرر في ليبيا عمليات ضبط شاحنات محمّلة بالوقود المهرّب بحراً أو براً، فيما تتعهد الحكومتان المتنازعتان على السلطة بالتصدي لـ«العصابات المتاجرة بقوت الشعب».

وأعلن جهاز البحث الجنائي بشرق ليبيا، الاثنين، أنه كشف مستودعاً جديداً لتهريب البنزين المدعوم، وقال فرع الجهاز بمدينة أجدابيا إنه «نفّذ عملية أمنية دقيقة كشفت عن نشاط مشبوه في إحدى الاستراحات الواقعة بضواحي المدينة».

وأوضح الجهاز أنه «تم رصد تحركات غير اعتيادية تشير إلى الاتجار غير المشروع بمادة البنزين المدعوم؛ وبعد مراقبة محكمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، انطلقت قوة التحريات في مداهمة الموقع، لتضبط داخله كميات كبيرة كانت معدّة للتصريف خارج القنوات الرسمية».

ونوّه جهاز البحث الجنائي بـ«اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المهربين، في خطوة تعكس يقظة الجهاز، وتأكيده على ملاحقة كل من تسوّل له نفسه العبث بمقدرات البلاد».

وفي غرب ليبيا، قال اللواء 444 قتال الموالي لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، إن عناصره، بالتعاون مع قسم مكافحة التهريب والمخدرات في غريان، تمكنوا من ضبط شحنة وقود معدّة للتهريب. وأوضح أن سائق الشاحنة التي كانت تحتوي على 40 ألف لتر، كان ينوي تهريبها بعد أن حاول التمويه بادعائه تفريغ الحمولة في إحدى محطات الوقود.

وفي غضون ذلك، أحيت المؤسسة الوطنية للنفط، الأحد، بمقر شركة سرت للنفط والغاز، الذكرى الرابعة والستين لتصدير أول شحنة نفط خام من ميناء البريقة النفطي، إلى ميناء جنوا في إيطاليا عام 1961، باحتفال حضره رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة، وعدد من مديري الإدارات، ورؤساء لجان إدارة الشركات والجهات التابعة للمؤسسة، ومندوبون عنها.

وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مسعود سليمان، أن هذه الذكرى «غالية في وجدان كل الليبيين، لأنها كانت البداية الفعلية لمسيرة وطنية صنعت الفارق، وأطلقت نهضة اقتصادية غيّرت ملامح البلاد، وفتحت أمامها آفاقاً جديدة من التنمية والاستقرار»، مشيراً إلى أن «هذا اليوم التاريخي، الذي شكّل لحظة فاصلة في تاريخ ليبيا، أثبت للعالم بأسره أن هذا الشعب العظيم قادر على استثمار خيراته وبناء مستقبله بجهده وعزيمته».

وجدّد سليمان تأكيده على «التزام المؤسسة باستقلاليتها وشفافيتها وحيادها وتحليها بالمسؤولية، ووضع مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار»، مؤكداً أن المؤسسة تواصل العمل «بكل جدية وعزم لبناء قطاعٍ قويٍ ومتطور ومستدام، يحقق التنمية ويخدم جميع أبناء الوطن في مختلف ربوع ليبيا».

واحتفاءً بهذه المناسبة، أطلقت المؤسسة جملةً من المشاريع بشركة سرت، تضمنت تحديث منظومة التحكم والكهرباء بمصفاة مرسى البريقة، وتركيب محطة توزيع الكهرباء الرئيسية، وإنشاء مخزن مواد الحفر بحقل اللهيب، وإنشاء ورش صيانة ومكاتب إدارية ومبنى لإدارة التخطيط، وافتتحت العمل بكلّ من حقل الخير الجنوبي (المرحلة الثانية من حقل الخير – امتياز كاميليا سابقاً)، والمركز الإعلامي الجديد للشركة.

وبلغت معدلات إنتاج ليبيا من النفط الخام – بحسب المؤسسة – 1.418.486 برميلاً يومياً، ومن المكثفات 45.595 برميلاً، فيما سجلت مؤشرات إنتاج الغاز ما قيمته 202.897 برميلاً مكافئاً.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here