أفريقيا برس – ليبيا. عبرت مكونات من مهجري المنطقة الشرقية المقيمين في مدن الغرب الليبي عن رفضها القاطع للمبادرات المتعلقة بالمصالحة الوطنية، ووصفتها بـ”المزعومة والمشبوهة”.
وأكد البيان، أن المهجرين لا يرفضون مبدأ المصالحة في حد ذاته، لكنهم يرفضون الطريقة التي تُطرح بها هذه المبادرات، معتبرين أنها تتجاهل الحقوق المشروعة للضحايا ولا تستند إلى أسس عادلة من الشرع أو القانون أو الأعراف الوطنية.
وأشار البيان إلى أن المصالحة الحقيقية يجب أن تسبقها مبادرات حسن نية، أبرزها الإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المفقودين، ووقف التحريض الإعلامي والديني ضد المهجرين، مؤكدين أن أي حوار مقبول يجب أن يتم برعاية وضمانة دولية، لا عبر صفقات “تحت الطاولة” بين مجلس النواب وأبناء حفتر بحسب البيان.
كما شدد البيان على أن المجلس الرئاسي هو الجهة الوحيدة المخولة قانونا ودوليا بالإشراف على ملف المصالحة، حسب اتفاق جنيف 2021، ملوحين بإمكانية الطعن في أي مشروع يتجاوز صلاحياته.
وشدد المهجرون في بيانهم على تمسكهم بقضيتهم وحقوقهم، وتقديرهم لدعم الأحرار في المنطقة الغربية، مشددين على أن دماء الشهداء وتضحيات أكثر من 11 عاما لن تذهب سدى، ومؤكدين أن “العدالة آتية، وإن طال الزمن”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس