أفريقيا برس – ليبيا. هاجم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، بعد أن اعتبر الأخير أن الدبيبة يقف في وجه استقرار وطنه من أجل مصالحه الشخصية.
وكتب ساويرس عبر حسابه الرسمي على “تويتر” الجمعة “سيذكر التاريخ أن الدبيبة وقف في طريق استقرار وطنه من أجل مصلحته الشخصية.. وفضل المنصب عن مصلحة ليبيا”.
وفي تدوينة ساخرة قال الدبيبة رداً على ساويرس: “يبدو أنك قد أخطأت العنوان.. هذه ليبيا (التاريخ) بلد الأسُود وموطن الحشمة وليست مهرجانا للتعري” في إشارة إلى تأسيس رجل الأعمال المصري مهرجان الجونة السينمائي.
ليرد ساويرس بعدها بأن القضية ليست قضية مهرجانات أو الحشمة، إنما استقرار ليبيا ومستقبلها، وأنها ستشهد مستقبلا مهرجانا للثقافة والسينما، معتبرا بأنهما ليسا رجسا من الشيطان.
ووسط الأنباء التي قالت إن ساويرس متحصل على مشاريع كبرى في طرابلس، نفى رجل الأعمال المصري ذلك بالقول “ليس لي أي نشاط في ليبيا ولن أعمل في ليبيا إلى أن تتخلص من المليشيات ويعود الاستقرار بعون الله”.
كما سخر ساويرس، الذي يعرف بتغريداته الجدلية أحياناً، من تحرك “الكتائب الإلكتروني التابع للميليشيات في طرابلس”، وفق تعبيره.
وقوبلت تعليقات الدبيبة على ما كتبه ساويرس بردود فعل مختلفة بين مؤيد لها ومنتقد، فيما وجه بعض المغردين سهامهم لساويرس، معتبرين أن ليبيا لا تهمه بل جل ما يسعى إليه هو “العقود التجارية والصفقات”، مطالبين بـ”عدم ذرف دموع التماسيح”.
ويشار إلى أن ليبيا غرقت مجددا منذ أشهر في انقسام حاد بين حكومتين، واحدة برئاسة الدبيبة وأخرى يتولاها فتحي باشاغا، بعد أن كلف البرلمان الليبي وزير الداخلية السابق تولي مجلس الوزراء، إلا أن الدبيبة رفض التخلي عن السلطة، معتبرا تعيين منافسه غير قانوني، ما دفع البلاد إلى حالة من الفوضى، وسط مخاوف دولية ومحلية من اندلاع اشتباكات أمنية وعودة الاقتتال بين الليبيين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس