الكاميرون والسنغال يشعلان صراع المجموعة الثالثة في “الكان”

3
الكاميرون والسنغال يشعلان صراع المجموعة الثالثة في
الكاميرون والسنغال يشعلان صراع المجموعة الثالثة في "الكان"

أفريقيا برس – ليبيا. تعتبر المجموعة الثالثة من بين أقوى المجموعات التي أفرزتها قرعة كأس أفريقيا للأمم التي ستدور في ساحل العاج بداية من يوم 13 يناير/كانون الثاني، بعد أن وضعت منتخبات بقيمة السنغال والكاميرون وغينيا، علاوة على غامبيا، في مجموعة واحدة.

السنغال مرشح بارز

يدخل منتخب “أسود التيرنغا” البطولة بوصفه المرشح الأول للحصول على اللقب، بالنظر لكونه يعتبر المصنف الأول عالميا في ترتيب المنتخبات الأفريقية، كما أنه صاحب اللقب الأفريقي الأخير الذي عاد به إلى العاصمة السنغالية داكار من الكاميرون بالذات في عام 2021، وذلك بالإضافة إلى تألقه في السنوات الأخيرة، وتمكنه من بلوغ المونديال الأخير.

وتنتظر الجماهير السنغالية مشاهدة نجوم منتخبهم بعد أن غادر أغلبهم الدوريات الأوروبية إلى السعودية في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مثل خاليدو كوليبالي الذي انتقل من نادي تشلسي إلى الهلال السعودي، وزميله السابق في الفريق اللندني إدوارد ميندي الذي غادر الفريق نحو الأهلي السعودي، وكذلك نجم المنتخب الأول ساديو ماني الذي خرج من فريق بايرن ميونخ الألماني لينضم إلى فريق النصر ويشكل ثنائي الخط الهجومي مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

الكاميرون بتقاليد راسخة

ويدخل منتخب الكاميرون المجموعة بوصفه ثاني المنتخبات المرشحة للمرور في المجموعة، وذلك على اعتبار أنه يعتبر من المنتخبات الكبيرة في القارة الأفريقية التي تملك تاريخا كبيرا في المسابقة، مع اكتساب أغلب لاعبيه الحاليين الخبرة اللازمة بعد مشاركتهم الأخيرة في كأس العالم.

ويستمد منتخب الكاميرون قوته من وجود العديد من النجوم، أبرزهم لاعب خط منتصف ملعب فريق نابولي الإيطالي أندريه فرانك زامبو أنغيسا الذي كان سببا رئيسيا في فوز فريق الجنوب الإيطالي بلقب الدوري في الموسم الماضي، علاوة على وجود عدد آخر من النجوم مثل مهاجم فريق بشكتاش التركي فنسنت أبو بكر، وكذلك حارس المرمى أندريه أونانا الذي يعتبر من أبرز الحراس في العالم، كما أن الاتحاد الأفريقي “كاف” اختاره للتشكيلة المثالية لقارة أفريقيا الخاصة بعام 2023.

وتأمل الجماهير الكاميرونية ألا يعيش منتخب بلادها نفس المشاكل التي يعيشها قبل كل بطولة كبيرة يشارك فيها منتخب الأسود التي لا تروض، سواء في كأس أفريقيا أو في كأس العالم، بداية من رفض بعض اللاعبين اللعب في البطولات وتفضيلهم اللعب مع فرقهم في تلك الفترة، إلى تعالي بعض اللاعبين على المنتخب ورفضهم تطبيق التعليمات، مثل ما حدث مع أونانا نفسه في كأس العالم الأخيرة، بعد أن دخل في خلافات كبيرة مع المدير الفني للمنتخب أسطورة الدفاع ريغوبارت سونغ، مرورا بمشاكل المطالبة بالمستحقات المالية قبل اللعب.

غينيا الحصان الأسود

ويدخل منتخب غينيا المواجهة بوصفه أحد أبرز المنتخبات في هذه المجموعة، لا سيما أنه يعول على وجود قائده نابي كيتا، اللاعب السابق لفريق ليفربول الإنكليزي ونجم فيردر بريمن الألماني الحالي، كما أنه يضم في صفوفه أحد أفضل المهاجمين في العالم خلال بداية الموسم الحالي 2023 – 2024، وهو سيرهو غيراسي الذي خطف الأضواء في الموسم الحالي مع فريق شتوتغارت الألماني بأهدافه المميزة وأرقامه القوية، ما جعله يحظى بمتابعة خاصة من العديد من الفرق للتعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لا سيما منها أندية الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وفي مقدمتها فريق مانشستر يونايتد.

ويأمل منتخب غينيا في كأس أمم أفريقيا بساحل العاج 2023 تكرار إنجاز نسخة عام 1976، عندما بلغ نهائي البطولة التي أقيمت في إثيوبيا، قبل أن يخسر المباراة النهائية أمام منتخب المغرب بهدفين من دون رد، كما أنه يملك خبرة كبيرة بهذه البطولة، بعد أن خاض في كأس أفريقيا 47 مباراة، انتصر في 13 منها وتعادل في 17 مباراة وخسر في مثلها، وسجلت غينيا 61 هدفا واستقبل مرماها 66 هدفا في تاريخ مشاركاتها في البطولة.

مدرب غامبيا الأفضل

ومنتخب غامبيا هو رابع المنتخبات المشكلة لهذه المجموعة، ويستمد هذا المنتخب قوته من مديره الفني البلجيكي توم سينتفيلت، الذي وقع اختياره من الاتحاد الأفريقي، خلال الحفل الأخير، ضمن أفضل 3 مدربين في قارة أفريقيا مع المغربي وليد الركراكي والسنغالي آليو سيسي، كما تأمل الجماهير الغامبية مشاهدة الثنائي أداما بوجانج ومامين سانياناج، لاعبي منتخب تحت 20 عاما، اللذين تألقا خلال كأس العالم للشباب الأخيرة، وفازوا على منتخب فرنسا في دور المجموعات من المسابقة، ثم تأهلوا إلى الدور ثمن النهائي من البطولة، ومن قبلها في بطولة كأس أفريقيا للشباب بعد أن وصلوا إلى الدور النهائي من البطولة، وهما من الخيارات المتاحة في البطولة المقبلة، حيث إن بوجانج يشارك مع الفريق الثاني لستاد ريمس الفرنسي، وأيضا مامين الذي انتقل من بايرن ميونخ إلى هانوفر 96.

وكان منتخب غامبيا هو آخر المنتخبات المتأهلة للبطولة بعد تعادله مع منتخب الكونغو برازافيل بنتيجة 2-2، لينجح المنتخب الذي يتوقع له الكثيرون أن يكون مفاجأة البطولة في التأهل إلى المسابقة القارية الكبرى للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن نجح في التأهل لكأس أفريقيا بالكاميرون، وقد نجح وقتها في بلوغ الدور ربع النهائي بعد أن فاز على منتخبي تونس وموريتانيا بنتيجة 1-0 في مرحلة المجموعات، ثم انتصر على منتخب غينيا في الدور ثمن النهائي من المسابقة، ليحقق معجزة كروية لأحد أصغر البلدان في القارة الأفريقية، بما أن عدد سكانه لا يتجاوز 2.5 مليون نسمة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here