جبهة المواطنة ترد على بيرام وتدافع عن رؤيتها السياسية

5
جبهة المواطنة ترد على بيرام وتدافع عن رؤيتها السياسية
جبهة المواطنة ترد على بيرام وتدافع عن رؤيتها السياسية

أفريقيا برس – موريتانيا. قالت جبهة المواطنة والعدالة “جمع” إنها تابعت بقلق انتشار تسجيل صوتي للنائب بيرام الداه اعبيد، استخدم فيه لغة وصفتها بـ”التكفيرية والساقطة” تجاه رئيس الجبهة محمد جميل منصور، معتبرة أن النعوت التي وردت في التسجيل لا تنطبق عليه بأي حال.

وأكدت الجبهة في بيان لها أن بيرام دأب على استخدام لغة عدوانية، تعكس غياب الحجة والمنطق، وتُسهم في انحدار الخطاب السياسي، مضيفة أن هذا الأسلوب طال علماء ووزراء وسياسيين ومواطنين عاديين.

وأضاف البيان أن قضية الحراطين ومخلفات العبودية تمثل أولوية مركزية في رؤية الجبهة، مشددًا على أن معالجة هذه المظالم تتطلب خطابًا حكيمًا لا يفتح جبهات عبثية.

وانتقدت الجبهة وصف موريتانيا بأنها تعيش نظام “آبرتايد”، معتبرة ذلك “فجورًا في الخصومة” وإساءة للشعب بكل مكوناته، مشيرة إلى أن معارضة الأنظمة لا تعني تشويه الوطن.

وفي ما يتعلق بموقفها من النظام الحالي، قالت الجبهة إنها أعلنت منذ تأسيسها دعمها للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وخاضت معه انتخابات 2024، مؤكدة أن دعمها كان نقديًا ومسؤولًا، وأنها لا تمارس النفاق السياسي.

وتأتي تصريحات جبهة المواطنة والعدالة في سياق تصاعد التوترات السياسية بين التيارات المعارضة في موريتانيا، خاصة بعد تداول تسجيل صوتي للنائب بيرام الداه اعبيد أثار جدلًا واسعًا.

الجبهة، التي تأسست من تيار “من أجل الوطن”، تُعرف بمواقفها النقدية الداعمة للنظام، وتتبنى خطابًا إصلاحيًا يركز على العدالة الاجتماعية وقضايا الحراطين.

بيرام، المعروف بنشاطه الحقوقي، غالبًا ما يثير الجدل بتصريحاته الحادة. الرد الأخير من الجبهة يعكس رغبتها في ضبط الخطاب السياسي، والدفاع عن رؤيتها الوطنية، في وقت تتزايد فيه الانقسامات داخل المشهد السياسي الموريتاني.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس