تساؤلات عن سعي فرنسا للتشويش على علاقة موريتانيا بمالي

9
تساؤلات عن سعي فرنسا للتشويش على علاقة موريتانيا بمالي
تساؤلات عن سعي فرنسا للتشويش على علاقة موريتانيا بمالي

عبد الله مولود

أفريقيا برس – موريتانيا. لم تمر نتائج التحقيق الذي تضمن اتهاما من الأمم المتحدة لعناصر فاغنر الروسية، بقتل 33 مدنيا، منهم 29 موريتانيا، وسربته باريس عبر وكالة “فرانس برس”، دون تعليق المحللين السياسيين الموريتانيين الذين يوجهون مناظير مراقبتهم لتفاعلات الوضع في الساحل.

وفي هذا الإطار، كتب المحلل السياسي البارز الإعلامي هيبة الشيخ سيداتي، مدير نشر وكالة “الأخبار”، “أنه من المشروع التساؤل عن وجود دلالة خاصة لتزامن التسريب المذكور مع لحظة خروج وفد مالي رفيع المستوى، من مقابلة الرئيس غزواني، وإبلاغه الشكر على التعاطي الإيجابي مع مالي أثناء فترة الحصار خاصة في الجوانب الخدمية والمالية”.

وقال “غداة استقبال الرئيس غزواني، يوم الجمعة الماضي، نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، برقية عن تقرير قدم لمجلس الأمن خلال شهر إبريل المنصرم، وهو ما يثير تساؤلات حول أهداف تسريب التقرير للوكالة في هذا التوقيت بالذات، بعد أشهر من نقاشه في مجلس الأمن”.

وتساءل سيداتي قائلا “هل لتوقيت هذا المسعى المفترض صلة بفشل الحصار الفرنسي على حكام مالي الجدد، وما واكبه من حملة إعلامية حولت الوكالة العريقة (فرانس برس) لجهاز لتضخيم العمليات المسلحة ضد الجيش المالي؟ وهل للموضوع صلة بالرسالة الخطية التي سلمها وزير الخارجية الموريتاني قبل أسبوع للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون؟”.

وكان خبراء من الأمم المتحدة قد أكدوا، في تحقيق سلم للأمين العام أنطونيو غوتيريس، أنه تم العثور على جثث المدنيين في منطقة سيغو المالية، بعد قيام “جنود من البيض” تابعين لمجموعة فاغنر الروسية، وجنود ماليين، خلال مارس الماضي، بتوقيف وتقييد وضرب وخطف 33 رجلًا قرب الحدود الموريتانية مع مالي.

وأضاف التحقيق أن “مجموعة من الجنود البيض” وصلوا إلى بلدة تسمى “ربينة العطاي”، فيها بئر يستخدمها الرعاة الماليون والموريتانيون، وأنهم قاموا بتجميع الرجال، بمن فيهم المراهقون، وقيّدوا أيديهم، وعصبوا أعينهم، وتم جمعهم في وسط القرية، فيما “أُمر جميع النساء والأطفال بالعودة إلى المنازل وعدم النظر إلى الخلف”.

وذكر التحقيق “أن مجموعة فاغنر نهبت جميع المستلزمات المنزلية في القرية، وبعد وصول القوات المالية، أفرج عن بعض الشباب، فيما أخذ 33 رجلا، منهم 29 موريتانيا وأربعة ماليين، وقد عثر سكان القرية على جثث المخطوفين على بعد أربعة كيلومترات من بلدة “ربينة العطاي” حيث قتلوا حرقا بعد ضربهم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس