جدل حول قضية طالب سب الرسول في جواب امتحان البكالوريا

17
جدل حول قضية طالب سب الرسول في جواب امتحان البكالوريا
جدل حول قضية طالب سب الرسول في جواب امتحان البكالوريا

أفريقيا برس – موريتانيا. تواصل اكتظاظ شبكة التواصل الاجتماعي في حساباتها الموريتانية، بتدوينات وإدراجات منتصرة للرسول محمد عليه السلام وذلك بعد أن أعلن مصححو امتحانات البكالوريا الجارية حاليا عن “عثورهم على ورقة لأحد الطلاب تتضمن سبا شديدا للجناب النبوي”.

وزاد من حدة الموقف ومن احتدام الجدل، ما أشار له عيسى نوح أستاذ التربية الإسلامية في رسالة صوتية وفي استقالة وجهها لوزير التعليم من “وجود تراخ في التعامل الأمني والقضائي مع الحادثة الخطيرة التي جاءت بعد أخرى”، في إشارة لما وجهه محمد الشيخ إمخيطير سابقا للرسول عليه السلام ونجمت عنه ثورة احتجاج استمرت عدة أشهر في عموم موريتانيا.

وأكد المفتش سعد بوه الشيخ المسؤول عن مركز الامتحان “أن المسار الإداري القضائي مستمر، وأن المجرم المسيء سيستفيد من غوغاء الفيس دون شك، مع خطورة جرمه وسوء منقلبه وقد يفرح بالفرصة التي منحوه للمناورة والتخفي لكنه سيقع في النهاية، وحينها سندرك أن باطل أهل الفيس لن يغلب حق أغلب أكبر أساتذة التربية الإسلامية في البلد”.

وقال “بدأت الحادثة عندما وقعت الورقة المتضمنة للسب بين يدي أحد أساتذة التربية الإسلامية المدعوين لتصحيح المادة في البكالوريا ضحى الإثنين بثانوية البنين 2، فقرأها وأشعر زملاءه على الفور، حيث سادت القاعة حالة استياء عارمة بادر بعدها بعض الأساتذة إلى الاطلاع عليها من باب الفضول وفضل البعض الآخر الإعراض عنها”.

وأضاف “ثم طلب المفتش من الأستاذ تحرير محضر إثبات وطلب من الأساتذة الحضور توقيعه جماعيا، وارتأوا أن لا ينشروه حتى لا يأخذ المجرم علما بكشفها وأن يتركوا المحضر يأخذ مساره الإداري والقضائي حتى يتم القبض على المجرم”.

ويتوقع أن تنجم عن هذه القضية احتجاجات قوية، وبخاصة إذا تم الكشف عن اسم الطالب حيث جرت العادة بانتصار القبيلة لأبنائها في مثل هذا الموقف الذي جاء متوازيا مع ضجة أحدثها في سياق متصل، إحراق نسخة من المصحف أمام أكبر مساجد ستوكهولم.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس