ميثاق الحراطين ينظم مسيرته السنوية وينتقد استبعاده من الحوار

2
ميثاق الحراطين ينظم مسيرته السنوية وينتقد استبعاده من الحوار
ميثاق الحراطين ينظم مسيرته السنوية وينتقد استبعاده من الحوار

أفريقيا برس – موريتانيا. نظم ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، مساء الثلاثاء، مسيرته السنوية في العاصمة نواكشوط، بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتأسيسه، وذلك تحت شعار: “حقوق لحراطين ليست منّة بل حق مشروع”.

وانطلقت المسيرة من ساحة مسجد المغرب باتجاه ساحة المطار القديم، بمشاركة واسعة ضمّت قادة أحزاب سياسية، ومنظمات حقوقية، وشخصيات عامة، إلى جانب الآلاف من المواطنين، وسط حضور لافت عكس زخم القضية وتفاعل الشارع معها.

وتوجت المسيرة بمهرجان خطابي، ألقى خلاله رئيس الميثاق يرب ولد نافع كلمة شاملة، قال فيها إن الميثاق لم يُشرك في ترتيبات الحوار الوطني، رغم تقديمه ملاحظاته ورؤيته بوضوح، معربًا عن أمله في تصحيح هذا الخطأ ليكون الميثاق شريكًا أصيلاً في الحوار.

وأكد ولد نافع أن الميثاق قدّم جملة من المقترحات العملية لمكافحة الغبن والتهميش، لكنه عبّر عن أسفه لاستمرار العقليات والممارسات القديمة، التي قال إنها لا تزال تعرقل مسار العدالة والمساواة في البلاد.

وأضاف أن الواقع الذي دفعهم للخروج في أول يوم لتأسيس الميثاق لا يزال قائمًا، مشددًا على أن محاربة العبودية ومخلفاتها تبقى أولوية، حتى ينال لحراطين حقوقهم الكاملة ضمن موريتانيا موحدة تسود فيها العدالة الاجتماعية.

وانتقد ولد نافع ما وصفه بالفشل في تطبيق القانون المجرّم للاسترقاق، والانحراف في تنفيذ المشاريع التي تستهدف محو آثاره، معتبرًا أن تلك الإخفاقات أسهمت في استمرار المعاناة.

كما تطرق رئيس الميثاق إلى التحديات التي تواجه الفئات الهشة، خاصة في مجالات التعليم والحالة المدنية، وتأثير الارتفاع المتواصل للأسعار على الظروف المعيشية للمواطنين الأكثر هشاشة.

يُذكر أن ميثاق الحراطين تأسس عام 2014، ويضم في عضويته شخصيات حقوقية، وناشطين، وتيارات مدنية تطالب بإنصاف شريحة الحراطين على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس