أحمد إمبيريك
أفريقيا برس – موريتانيا. قالت عضو اللجنة الإعلامية لحركة “إيرا” الحقوقية الزهرة امحيطرات في تصريح لـ”أفريقيا برس” إن ما تتهم به الحركة من بث خطاب الكراهية داخل المجتمع الموريتاني نابع من كونها حركة تدافع عن حقوق المهمشين، وقالت الزهرة إن من وصفتهم بالإقطاعيين لن تتغير نظرتهم السلبية للحركة. كما أشارت إلى أن خطاب الكراهية لن تتم محاربته بشكل فعلي ما لم تتحقق العدالة، ويزول ما وصفته بأفعال الكراهية داخل المجتمع.
يتهم كثيرون الحركة بخلق التوتر، وإشاعة خطاب الكراهية، ما تعليقكم؟ ثم ماهي رؤيتكم لمواجهة خطاب الكراهية؟
يجب أولا أن نفهم ماهية خطاب الكراهية، ومعناه بالنسبة للكثير من الموريتانيين. فخطاب الكراهية ليس مجرد كلام بل هو أفعال يمكن أن تؤثر سلبا على المجتمع سواء كان ذلك عن طريق تحريض على فئة أو عرق…
وخطاب الكراهية بالنسبة لبعض الموريتانيين هو التحدث عن مظلمة شريحة (لحراطين)، خطاب الكراهية لدى البعض يربط دائما بحركة معينة هي حركة “إيرا”، وهذا ما دأب عليه أبناء المجتمع التقليدي (الإقطاعيين) الذين لم ولن تتغير نظرتهم لمنظة “إيرا” لا لشيء سوى أنها بدأت نضالها ومازالت بالدفاع عن لحراطين والمستضعيفين المظلومين من جميع الشرائح…
أرى أن مواجهة خطاب الكراهية يقتضي أولا الوقوف في وجه أفعال الكراهية لأن الفعل أصدق من القول وأكثر تأثيرا، وأفعال الكراهية منها التعيينات الصادرة عن الحكومة والإدارات…التى تكون من لون واحد.
مواجهة هذا الخطاب تقتضي كذلك عدم تحميل شريحة (لحراطين) مسؤولية كل عمل دنيء والمساوات والعدل بين الموريتانيين، وعدم تدخل النفوذ القبلي أو الجهوي وحتى المادي في القضاء، وكما يقتضي أيضا إنصاف المواطنين الموريتانيين…
ما تعليقكم على حالة الاصطفاف المنتشرة في الفضاء العام، وما هو المخرج بالنسبة لكم؟
حالة الاصطفاف المنتشرة يذكيها دائما ذباب ألكتروني تنشره في الغالب جهات من النظام بهدف إثارة موضوع، أو الهجوم على شخصية معينة، وحتى في بعض الأحيان يكون الهدف إلهاء المهتمين بالشأن العام عن قضية بعينها وشغلهم باصطفافات موغلة في الرجعية والتخلف، وبالتالي من الطبيعي جدا أن نرى هذه الظاهرة تتوسع، وكما يُقال إذا عرف السبب بطل العجب.
نحن نعمل في لجنتنا الإعلامية على الدفاع عن كل منتسبي الحركة ماداموا مظلومين وعن رئيسنا كذلك عن طريق إزالة اللبس عن كل التهم التى يوجهها الغوغاء والذباب الاكتروني الموجه…
من الأدوار الإيجابية للجاننا الإعلامية عملها على إنارة الرأي العام بما يخص تصاريح الحركة.. وإخماد نار الفتنة عن طريق مشاركتنا على الفضاء العام بطريقة إيجابية وواعية، ومصارحة للملتقي بحقيقة الأشياء دون مواربة…
ما تعليقكم على إطلاق السلطات سراح السجناء مؤخرا؟
إطلاق سراح السجناء أمر يفرضه القانون، ويقتضيه العدل لأن سجنهم أصلا لم يكن قانونيا.
ونحن نعتبر أنهما كانا في مركز دفاع عن رئيسهم وقدوتهم النضالية الرئيس بيرام الداه اعبيد الذي يعتبر من أكثر الأشخاص تعرضا للأذى والسب والشتم، والتكفير وما أكثر من شبهوه بالحيوانات من هم الآن قريبين من النظام وأزلامه…
في الأخير نحن نطالب بإسقاط مايسمي بقانون الرموز، لأنه ببساطة غير مطبق على الجميع، ولأنه يقيد الحريات التي كفلها الدستور لكل مواطن موريتاني، هذا القانون لا يطبق إلا على الضعاف، فنحن نتذكر في الماضي القريب ظهور من هدد الحكومة بانقلاب دموي، فلم يسجن، ولم يُساءل، بل استقبل بحفاوة من من نصَّب نفسه رئيسا للجمهورية والأمثلة كثيرة، ونتذكر أيضا النائب البرلماني الذي شبه القرآن الكريم ببرنامج الحكومة…
كل هذه الأحداث والتعامل معها من قبل السلطة، يفرض علينا طرح سؤال وجيه وهو هل تعتبر رمزية رئيس الجمهورية أهم من قدسية الشعب وأمنه واستقراره؟
النظام وأتباعه كانوا وما زالوا يعملون على القضاء على “إيرا” سواء كان ذلك عن طريق ترهيب مناضليها، أو عن طريق سجنهم أو استقطابهم وإغرائهم بالمبالغ الزهيدة و الوظائف المذلة لهم كمواطنين. لكن إيرا فكر آمن به الكثير من الموريتانيين وساهم في توعية الشعب خاصة المستضعفين والمغبونين، وهي مستمرة حتى تتحقق أهدافها بوطن جامع شامل، وطن للجميع باختلافهم وتنوعه، ونحن سنمضي في النضال حتى تتحقق تلك الأهداف والمطالب أو نهلك دونها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس