عطاف ينهي زيارته لنواكشوط ويستقبل من قبل الغزواني

4
عطاف ينهي زيارته لنواكشوط ويستقبل من قبل الغزواني.. موريتانيا والجزائر تشيدان بشراكتهما
عطاف ينهي زيارته لنواكشوط ويستقبل من قبل الغزواني.. موريتانيا والجزائر تشيدان بشراكتهما

أفريقيا برس – موريتانيا. شكلت زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف التي أنهاها الثلاثاء لموريتانيا بصفته مبعوثا خاصا للرئيس تبون، أول زيارة خارجية للوزير عطاف منذ تعيينه يوم 16 مارس/آذار الماضي على رأس الديبلوماسية الجزائرية، دليلا قويا على تمسك الجزائر بأولوية الشراكة مع جارتها موريتانيا.

وسلم الوزير أحمد عطاف، صباح الثلاثاء، إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، رسالة خطية من الرئيس عبد المجيد تبون، تضمنت، وفقا لإيجاز من الخارجية الجزائرية، “تأكيد الرئيس تبون على عزمه مواصلة العمل مع الرئيس الغزواني لتجسيد طموحهما المشترك في الرقي بعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين إلى أعلى المراتب المتاحة”.

وأضاف الإيجاز “أن المقابلة وفرت فرصة لاستعراض التقدم المحرز ضمن متابعة وتنفيذ التوجيهات السامية لقائدي البلدين ومخرجات مشاوراتهما بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر شهر ديسمبر 2021، والتي دشنت حقبة جديدة في تاريخ العلاقات الجزائرية الموريتانية”.

وفي هذا السياق، ثمن الطرفان الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية وما أفضت إليه الدورة الــ19 للجنة المشتركة الكبرى من نتائج تفتح آفاقا واعدة نحو تحقيق شراكة استراتيجية تقوم على مشاريع اقتصادية هامة على غرار مشروع الطريق الرابط بين مدينتي تندوف والزويرات ومباشرة عملية فتح بنك جزائري بنواكشوط وإقامة معرض دائم للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير واستغلال حصص الصيد البحري المتاحة من طرف موريتانيا للجزائر.

كما تم التأكيد على تمسك الرئيسين تبون والغزواني “بتقاليد الدعم المتبادل والتشاور والتنسيق حول القضايا المطروحة في مختلف الفضاءات والمنظمات ذات الانتماء المشترك، وذلك على ضوء قناعتهما الراسخة بأن التوترات المشهودة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينجر عنها من تحديات تفرض تبني مقاربات مشتركة تستنير أكثر من أي وقت مضى بمبدأ وحدة المصير”.

وثمن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال محادثاته مع الوزير أحمد عطاف “المستوى المتميز الذي بلغته علاقات الأخوة والتعاون بين الجزائر وموريتانيا”، مشيدا “بدور الرئيس تبون البناء وبجهوده الحثيثة في الدفاع عن قضايا وهموم الأمة العربية لاسيما خلال رئاسته الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة”.

والتقى أحمد عطاف صباح الثلاثاء مع الوزير الأول الموريتاني محمد بلال مسعود، حيث نقل، وفقا لإيجاز جزائري، تحيات نظيره الجزائري، أيمن بن عبد الرحمان، كما “تناول معه سبل الحفاظ على الزخم الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين وتعزيزه في سياق تحضير المحطات المقبلة للتعاون الثنائي”.

كما تناول الطرفان الجوانب التحضيرية المتعلقة بالاستحقاقات الثنائية المقبلة خاصة التئام لجنة المتابعة وانعقاد الدورة الـ 20 للجنة المشتركة الكبرى المرتقبة بالجزائر.

ووقع الوزيران الجزائري أحمد عطاف والموريتاني محمد سالم مرزوق، مساء الإثنين، بنواكشوط مذكرة تفاهم تجعل من المشاورات السياسية آلية مستدامة للتشاور المنتظم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الطرفان في مذكرة التفاهم المنبثقة عن جلسة عمل انفرادية بين الوزيرين جرى توسيعها للوفدين “أن تشاورهما سيكون له بالغ الأثر على تقوية ودعم العلاقات السياسية بينهما، ووضع أسس راسخة تضمن الاستمرار في رفع مستوى التعاون بينهما لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين تجسيدا للإرادة السياسية للرئيس محمد ولد الشيخ غزواني وأخيه الرئيس عبد المجيد تبون”.

وفي إطار التنسيق السياسي بين البلدين، تناول الوزيران “القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين المغاربي والعربي، إلى جانب مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء وعلى الصعيد القاري بصفة عامة، حيث أكدا على أهمية تعزيز التوافق في مواقف البلدين وما تعكسه من رجاحة إزاء مجابهة مختلف التهديدات المشتركة والسعي لتقديم مساهمة فعلية لترقية أهداف السلم والأمن والتنمية جهويا وقاريا ودوليا”.

ورافق الوزير الجزائري في زيارته الحالية لموريتانيا، وفد ضم، على الخصوص، المدير العام للوثائق والأمن الخارجي، مهانا جبار، والمديرة العامة لإفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، سلمى حدادي، ومدير المغرب العربي مراد لوحيدي، وإدريس الاطرش، مكلف بالدراسات والنظم بديوان الوزير الجزائري.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس