
أفريقيا برس – موريتانيا. لم تهدأ في موريتانيا حتى الآن، الأفراح العارمة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي اعتبره الشعب الموريتاني انتصارًا كبيرًا للمقاومة الفلسطينية ولصمود الشعب الفلسطيني، وقهرا لإرادة العدو الصهيوني المحتل.
وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مقدمة المحتفلين باتفاق وقف حرب الإبادة، حيث كتب في تغريدة على منصة «X» (تويتر سابقًا): «تلقيت بارتياح بالغ نبأ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بفضل المساعي المقدّرة لقطر ومصر والولايات المتحدة. إن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق يتطلب التزامًا دوليًا قويا لدعم جهود الإغاثة والإعمار وفتح آفاق لحل عادل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
واحتشد مئات المواطنين في مسيرة الجمعة المنظمة تحت شعار «جمعة النصر» مرددين التكبير والأناشيد الوطنية، مع رفع أعلام فلسطين وموريتانيا، تعبيرًا عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية وفرحهم بإنهاء الحرب المدمرة. وانضم قادة ونشطاء الأحزاب السياسية الموريتانية إلى هذه الأجواء الاحتفالية، حيث أصدرت الأحزاب بيانات تعبّر عن فرحتها وتهنئ المقاومة الفلسطينية على صمودها؛ كما أكدت هذه الأحزاب تمسكها بموقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة إلى حين التحرير الكامل لفلسطين.
وخلال خلال المسيرة خطب، ركزت على الإشادة بصمود المقاومة الفلسطينية، ودعت إلى الوحدة الإسلامية والعربية لدعم القضية الفلسطينية، واستنكرت الجرائم الإسرائيلية ووصفتها بأنها جرائم حرب ضد الإنسانية.
كما دعت إلى تكثيف الجهود الإنسانية لمساعدة سكان غزة في إعادة الإعمار وتخفيف معاناتهم، وجددت التأكيد على الموقف الموريتاني الثابت باعتبار القضية الفلسطينية محورًا أساسيًا للشعب الموريتاني.
في أجواء الاحتفالات بانتصار المقاومة الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة، لم تغب دعوات التواصي على مواصلة الدعم الإنساني والتبرعات للشعب الفلسطيني عن المشهد في موريتانيا. فقد أكد المشاركون في المسيرة الكبرى على أهمية مواصلة الجهود الشعبية والرسمية لدعم الفلسطينيين وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية بعد 469 يومًا من التشريد والحصار والتدمير. وشدد المتحدثون على أن هذا الدعم ليس مجرد واجب إنساني، بل هو التزام أخلاقي وديني يعكس روح التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة. ودعوا إلى تكثيف الحملات الإغاثية وتوجيه المساعدات العاجلة، خصوصًا في مجالات الإيواء وإعادة الإعمار وتأمين الاحتياجات الأساسية للمتضررين، مؤكدين أن إعادة بناء غزة هي مسؤولية مشتركة بين العالم الإسلامي والمجتمع الدولي.
وفي ظل هذه الدعوات، عبّر الشعب الموريتاني مرة أخرى عن إصراره على الوقوف إلى جانب الفلسطينيين، ليس فقط عبر الكلمات والشعارات، ولكن أيضًا من خلال الأفعال التي تعكس صدق التضامن مع معاناة هذا الشعب الصامد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن موريتانيا عبر موقع أفريقيا برس