أفريقيا برس – المغرب. بعد غياب دام أكثر من عامين داخل حزب الأصالة والمعاصرة، المنتمي إلى الأغلبية الحكومية، نجح هشام المهاجري، الإطار البارز والسياسي المحنّك، في العودة إلى المكتب السياسي للحزب، وذلك خلال أشغال المجلس الوطني المنعقد يوم السبت 31 ماي 2025 بالرباط.
وتعد هذه العودة صفعة قوية لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام السابق للحزب، الذي كان قد جمّد عضوية المهاجري عبر تفعيل لجنة التأديب، عقب انتقادات لاذعة وجهها هذا الأخير إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وكان القرار بتجميد عضوية هشام المهاجري، النائب البرلماني عن منطقة اشتوكة آيت باها لعدة ولايات، قد اتُّخذ يوم الإثنين 14 نونبر 2022، خلال الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي الذي ترأسه عبد اللطيف وهبي، بصفته آنذاك وزيرًا للعدل.
وقد تم الإعلان عن عودة المهاجري اليوم على لسان فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة رئاسة الحزب، في ختام أشغال المجلس الوطني، التي عرفت أيضًا حضور كل من مهدي بن سعيد وفاطمة السعدي، وهما من أعضاء القيادة الثلاثية، إلى جانب عدد من وزراء وكتاب الدولة المنتمين إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
وفي
تصريح للصحافة، شدد هشام المهاجري على تمسكه بمواقفه قائلًا: « حزب الأصالة والمعاصرة هو حزب ديمقراطي يحترم الاختلاف، وسأواصل دائمًا التعبير عن آرائي ».
وفي السياق نفسه، أعلن المجلس الوطني أيضًا عن عودة النائب البرلماني عن الدار البيضاء، عادل بطيّر، إلى المكتب السياسي، في مؤشر على طي صفحة بعض الأزمات الداخلية التي عرفها الحزب في الفترة الماضية.
كما تميز اجتماع المجلس الوطني بتدخلات أعضاء الرئاسة الجماعية، حيث تمت مناقشة حصيلة كل وزير منتمٍ للحزب داخل الحكومة بشكل موسّع، قبل أن يُدلي عدد من المناضلين بملاحظات إضافية بشأن المرحلة المقبلة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس