أفريقيا برس – المغرب. وجّهت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، انتقادات شديدة على خلفية ما وصفته بـ«هدر ملايين الدراهم لتطوير منصة وتطبيق الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، دون تحقيق النجاعة المطلوبة»، مستنكرة عدم محاسبة المسؤولين عن تسريب بيانات المواطنين المسجلين في الصندوق.
وفي سؤال كتابي وجهته إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، أبرزت التامني أن «المنصة الرقمية ما تزال تعاني من أعطاب تقنية متكررة تعيق الولوج إليها، فيما لا يعمل التطبيق المرافق لها بالشكل المطلوب، وهو ما يحرم آلاف المواطنين من الاستفادة من حقوقهم الأساسية».
ولفتت النائبة إلى أن الصندوق أبرم نهاية السنة الماضية صفقة جديدة بقيمة 53 مليون درهم مع شركة خاصة لتطوير المنصة، في إطار طلب عروض دولي رقم N°106/2024. إلا أن هذه الصفقة، بحسب تعبيرها، «لم تُفضِ إلى نتائج ملموسة، خاصة بعد التسريبات الخطرة التي طالت البيانات الشخصية للمستفيدين من الضمان الاجتماعي».
وتساءلت التامني عن «الأسباب الحقيقية وراء العجز الكبير في أداء منصة وتطبيق الضمان الاجتماعي، وعن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لإصلاح الخلل الحالي لضمان ولوج سهل وآمن لجميع المواطنين».
وختمت النائبة سؤالها بمطالبة الوزارة بالكشف عن الإجراءات المتخذة لتجاوز هذه الأعطاب التقنية، وتقديم ضمانات حقيقية لتفادي تكرار سيناريو هدر المال العام، والتأكد من حماية المعطيات الشخصية للمواطنين مستقبلاً.
أول عملية اختراق كبرى في المغرب
في 8 أبريل 2025، تعرض الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، لهجوم سبيراني غير مسبوق. ويتعلق الأمر بأول عملية اختراق كبرى في المغرب تستهدف مؤسسة عمومية رائدة.
هذا الهجوم، تسبب في تسريب بيانات شخصية لنحو مليوني شخص من منخرطي الصندوق، وتداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار جدلا واسعا حول هشاشة النظام الأمني لمؤسسة عمومية رائدة، والخاضعة لوصاية وزارة الاقتصاد والمالية منذ عام 2021.
وشملت المعطيات التي تم اختراقها: «اسم المؤمن عليه، رقم بطاقة التعريف الوطنية، اسم الشركة، البريد الإلكتروني، رقم هاتف المسؤول، الراتب المصرح به ورقم الحساب البنكي»، إلى جانب معطيات شخصية ومهنية أخرى.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس