أفريقيا برس – المغرب. أوقفت عناصر الشرطة الوطنية الاسبانية قاصرا، أمس الأحد، يبلغ من العمر 17 عاما من أصل مغربي، بتهمة اغتصاب طفلة اسبانية تبلغ من العمر 14 عاما، قرب مركز الاستقبال الأولي للقاصرين الأجانب في حي هورتاليثا بمدريد.
وكان المندوب الحكومي في مدريد، الاشتراكي فرانسيسكو مارتين، قد أعلن عن توقيف “قاصر يشتبه في ارتكابه جريمة اغتصاب لقاصر أخرى في حي هورتاليثا”، دون ذكر جنسية المعتدي أو الضحية، وهو ما انتقدته وسائل إعلام إسبانية.
وتعود أحداث الواقعة إلى ليلة الجمعة ـ السبت، على مقربة من المركز، الذي يعتبر من “بين الأكثر خطورة في إسبانيا” حسب وصف وسائل إعلام إيبيرية. وقد استمعت إحدى الجارات إلى صراخ الضحية أثناء الاعتداء فسارعت لإبلاغ الشرطة. وعند وصول رجال الأمن، وجدوا الطفلة في حالة صدمة، بعدما جرها المشتبه فيه إلى منطقة شجيرات داخل حديقة إيزابيل كلارا إوخينيا المجاورة للمركز، وكانت ملابسها السفلية ملوثة بالدماء بعد تعرضها لاعتداء “جنسي عنيف.”
المشتبه فيه تم العثور عليه بسرعة، وحاول الفرار ومقاومة رجال الشرطة الذين تمكنوا من السيطرة عليه. ثم نُقل إلى مقر وحدة رعاية الأسرة والمرأة، حيث أُنجزت الإجراءات القانونية، وبعدها أُحيل إلى زنزانات مجموعة القاصرين التابعة للشرطة القضائية بمدريد.
المعارضة تحمل حكومة شانشيز المسؤولية
وفي تعليقها على الحادث، اتهمت رئيسة إقليم مدريد، إيزابيل دياز أيّوسو المنتمية للحزب الشعبي، رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بـ”مضاعفة” أعداد القاصرين المهاجرين في المنطقة. وقالت في منشور على حسابها بتويتر “كل يوم يأتون أكثر عدوانية وفي ظروف أسوأ، وحكومة سانشيز لا تفعل سوى مضاعفة أعدادهم والتخلي عنهم، بينما تهاجم الرؤساء الإقليميين”. وأضافت أن ذلك “يترافق مع مئات الآلاف من البالغين الذين يصلون عبر مطار باراخاس سنوياً”، قبل أن تختم بقولها “هذا غير مقبول! كفى”.
من جانبه، ركز زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيث فيخو على غياب سياسة واضحة للهجرة لدى حكومة سانشيز، قائلا “إنها سياسة كل شيء مباح، مع ما يترتب عن ذلك من انعكاسات على التعايش”. وانتقد فيخو مطالبة الحكومة الأقاليم باستقبال أكثر من 3000 قاصر “في وقت تعاني فيه الموارد العامة من التشبع”. وأضاف “لقد قرأنا أن الحكومة هددت رؤساء الأقاليم بإرسال الشرطة إذا لم يمتثلوا. والسؤال: كيف يمكن أن تُرسل الشرطة ضد رؤساء الأقاليم؟ ما يجب فعله هو إرسال قوات الأمن إلى الحدود الإسبانية لضمان الأمن”.
أما زعيم حزب فوكس، سانتياغو أباسكال، فقد حمل بيدرو سانشيز “وكل من يتاجر بالغزو الإسلامي” مسؤولية الاغتصاب. وقال في منشور على حسابه بـ”تويتر” “إنها طفلة ضحية لسانشيز، ولمنظمة Open Arms، وللنظام الحزبي الثنائي، ولكل من يتربح من الغزو الإسلامي”.
وأضاف زعيم الحزب اليميني المتطرف المعروف بمواقفه المعادية للمغرب “هذا ما يجلبه بيدرو سانشيز. إنه نتيجة الغزو الذي يرعاه الحزبان الكبيران منذ عقود”. وفي رأيه، فإن القاصرين الأجانب “يغتصبون النساء والفتيات، ويعتدون على المسنين”، و”يفتخرون بالعيش على حساب الإسبان”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس