كيف تتحول حرارة باطن الأرض إلى وقود للذكاء الاصطناعي؟

6
كيف تتحول حرارة باطن الأرض إلى وقود للذكاء الاصطناعي؟
كيف تتحول حرارة باطن الأرض إلى وقود للذكاء الاصطناعي؟

أفريقيا برس – المغرب. وفي ظل هذا التحدي الكبير، تبرز حلول مبتكرة لا تأتي من الشمس ولا من الرياح، بل من كنز دفين في أعماق الأرض منذ ملايين السنين قد يتحول إلى شريان حياة يغذي العقول الاصطناعية بطريقة أنظف وأكثر استدامة.

وفي هذا الإطار، استعرضت حلقة (2025/10/1) من برنامج “حياة ذكية” أبرز الابتكارات والمواضيع التقنية التي تشكل مستقبلنا الرقمي، منطلقا من الطاقة الجوفية التي تغذي الذكاء الاصطناعي إلى أحدث الهواتف الذكية التي تتيح الاتصال من دون شبكات خلوية، مرورا بالكشف عن أنماط استخدام البشر لروبوتات الدردشة حول العالم.

وتكشف الأرقام عن واقع مذهل، فالاستهلاك الطاقي للذكاء الاصطناعي يتجاوز كل التوقعات، إذ تشير التقديرات إلى أن مرحلة “الاستنتاج” وحدها تستهلك ما بين 80% إلى 90% من القدرة الحاسوبية المطلوبة.

والأخطر من ذلك أنه خلال السنوات المقبلة، قد يستهلك الذكاء الاصطناعي كمية كهرباء تعادل ما تستخدمه 22% من المنازل الأميركية إذا استمر النمو بالمعدل الحالي، ما يطرح تساؤلات ملحة حول كيفية تزويد هذا القطاع بالطاقة بطريقة مستدامة.

أمام هذا الواقع المقلق، تبرز الطاقة الجوفية كحل واعد يتجاوز محدودية المصادر المتجددة التقليدية مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تعاني من انقطاع التوافر خلال فترات الطقس السيئ.

وتمتاز الحرارة المخزنة في باطن الأرض بالاستقرار على مدار الساعة طوال العام، ولا تتأثر بالظروف المناخية الخارجية، ما يجعلها مصدرا موثوقا لتشغيل مراكز البيانات العملاقة التي تعمل من دون توقف.

وعلى صعيد التطبيقات العملية لهذا الحل، دخلت شركة “ميتا ” شراكة إستراتيجية مع شركة سيج جيو سيستمز بهدف تطوير محطات طاقة جيولوجية قادرة على إنتاج حوالي 150 ميغاواطا لصالح تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وتسعى هذه المشاريع الطموحة لتوسيع نطاق الاستغلال الجيولوجي حتى في المناطق التي لا تتميز بأنشطة حرارية سطحية ظاهرة، بهدف جعل محطات الطاقة الجوفية بديلا أو مكملا للمصادر المتجددة الأخرى.

غير أن التحديات التقنية والاقتصادية لهذا التوجه لا تزال قائمة، إذ تتطلب العملية تقنيات حفر عميقة ومتطورة للوصول إلى الطبقات الحرارية تحت الأرض، مع تكلفة تنفيذ مرتفعة في المراحل الأولى.

كذلك تثير المخاطر البيئية المحتملة مثل تحفيز الهزات الأرضية أو التأثير على المياه الجوفية قلق المتخصصين، ما يستدعي إدارة آمنة ودقيقة للمشروعات لضمان نجاحها واستدامتها.

شاومي تي

وفي تحول نحو عالم الهواتف الذكية، كشفت شركة شاومي الصينية عن أحدث هواتف سلسلة “تي” بإطلاق جهازي 15 تي و15 تي برو، إذ يتميز الطراز الأقوى بميزة فريدة غير متوفرة في أي هاتف آخر.

وتسمح تقنية الاتصال بدون اتصال من شاومي بإجراء مكالمات صوتية بين هواتف من نفس السلسلة ضمن مدى يصل إلى 1.9 كيلومتر في بيئات مفتوحة، ما يجعلها أداة حيوية في حالات الطوارئ عندما تنقطع الشبكات الخلوية.

ومن الناحية التقنية، يعمل الهاتف بمعالج ميدياتك ديمنستي 9400 بلس مع شاشة أموليد بقياس 6.83 بوصات ومعدل تحديث 144 هرتزا، ويأتي مزودا بكاميرا ثلاثية بالتعاون مع لايكا الألمانية تضم عدسة رئيسية وواسعة الزاوية ومقربة بصرية حتى 5 مرات.

أما البطارية بسعة 5500 مللي أمبير ساعة فتدعم شحنا سلكيا بقدرة 90 واطا ولاسلكيا بقدرة 50 واطا، مع تصنيف مقاومة للماء والغبار آي بي 68.

وفي سياق يعكس التحول الرقمي في حياة البشر، كشفت دراسة حديثة لشركة أوبن إيه آي عن أنماط استخدام شات جي بي تي حول العالم من خلال تحليل أكثر من مليون ونصف محادثة.

وتشكل النساء 52% من المستخدمين بعد أن كن لا يتجاوزن 20% عند الإطلاق عام 2023، بينما الفئة العمرية بين 18 و25 سنة تمثل نصف المحادثات تقريبا، ما يشير إلى انتشار واسع للتقنية بين مختلف الشرائح الاجتماعية.

وعلى مستوى طبيعة الاستخدام، تتصدر المهام العملية البسيطة قائمة الاستخدامات بنسبة 28.3%، تليها طلبات الكتابة والنصوص بنسبة 28.1%، ثم البحث عن المعلومات بحوالي 21.3%.

واللافت للانتباه أن المساعدة العامة والبحث معا يمثلان نحو 49% من الطلبات، ما يشير إلى تحول جذري في طريقة بحث الناس واعتمادهم المتزايد على الذكاء الاصطناعي كبديل لمحركات البحث التقليدية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب عبر موقع أفريقيا برس