بعد اتفاقية أبراهام..”التطبيع” الإسرائيلي-المغربي يتعمق ويتسارع

13

مصطفى واعراب

أفريقيا برس – المغرب. عندما زار رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي مَلاّح “الحي اليهودي العتيق” مراكش في 22 يوليو الماضي، في ختام زيارته “غير المسبوقة” للمغرب، رافقه بعض كبار جنرالات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية. ونشر أحدهم مقالا في يومية “الصباح المغربية المقربة من الحكومة المغربية”، يحكي فيه بتأثر المشاعر التي انتابته لحظة وقوفه أمام البيت الذي عاشت فيه والدته العقدين الأولين من عمرها، قبل أن تهاجر إلى إسرائيل. وحكى الجنرال إياه كيف أن المغرب لم يغادر والدته أبدا بعد أن غادرته.


بمجرد مغادرة جنرالات الأركان الإسرائيلية المغرب، حل وزيران إسرائيليان بالمملكة، أحدهما هو وزير التعاون الإقليمي الفلسطيني المسلم عيساوي فريج. وعلى عكس باقي المسؤولين الإسرائيليين الآخرين الذي زاروا المغرب قبله، دشن فريج فور وصوله إلى المغرب مطلع الأسبوع الماضي، حملة إعلامية حرص خلالها على التذكير بأن أصوله مغربية. وأوضح بأن أجداده هاجروا قبل أربعة قرون من مدينة “سلا” (الملاصقة للعاصمة المغربية الرباط)، إلى الشرق الأوسط، وأن برنامج زيارته يشمل تكريما مغربيا له في مدينة الأصول (سلا).
فهل تكفي الأصول المغربية لمليون إسرائيلي وبضع آلاف من الفلسطينيين، لتبرير تسارع التطبيع بين الرباط وتل أبيب، بشكل “غير مسبوق” وسط الدول العربية “المُطَبِّعة”؟ أم أن “الحالة المغربية” مدفوعة بحسابات جيواستراتيجية خاصة؟

منذ التطبيع الدبلوماسي الذي تمّ التوقيع عليه، بين الرباط وتل أبيب في 20 ديسمبر/ كانون الأول 2020، تسارعت وتيرة التقارب بين المغرب وإسرائيل في منحى تصاعدي، توج بزيارات وزراء ومسؤولين إسرائيليين كبارا إلى المغرب. فعلى الصعيد المدني، تواصلت الشراكة بوتيرة قوية جدا في مجالات التكنولوجيا والتعليم العالي، والاقتصاد، والسياحة، والاستثمارات، والطاقات المتجددة، والثقافة، والقضاء، والفنون، وحتى الرياضة، وغيرها. وعلى الصعيد الأمني والعسكري، جرى توقيع شراكات “غير مسبوقة”.
بلغ حجم التبادل التجاري بین إسرائیل والمغرب العام الماضي نحو 131 ملیون دولار. منھا قرابة 31 ملیون دولار من الصادرات و100 ملیون دولار من الواردات. وبحسب أرقام الدولة العبرية، تصدر إسرائیل إلى المغرب بشكل أساس منتجات النقل، والمطاط، والمنتجات البلاستیكیة والمطاطیة، وكذلك المنتجات الكیماویة. في حين تتشكل الواردات من المغرب على وجه الخصوص، من منتجات النسیج والفلاحة والنقل. بينما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 1999، حوالي 50 مليون دولار، وزار المغرب في ذلك العام نحو 50 ألف إسرائيلي، وفق مكتب الاتصال الإسرائيلي في المملكة.
أما على مستوى الرأي العام المغربي، ففي غياب إحصائيات دقيقة، يبدو أن غالبية المغاربة منكفئون على أحوالهم الخاصة، وفقدوا تعاطفهم السابق اللامشروط مع القضايا العربية، وفي مقدمتها فلسطين. فبعدما نظموا خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، مسيرات “مليونية” دفاعا عن العراق وعن فلسطين، لم تعد المظاهرات المناهضة للتطبيع تجمع سوى بضع عشرات. والأسباب وراء ذلك كثيرة ومتداخلة…

الدفاع أولا..

يبدو أن مجالات الدفاع والأمن والاستخبارات تحظى بأولوية الاهتمام من الجانب المغربي. فعلى عكس الجانب الإسرائيلي، لم يتحمس المغرب كثيرا —مثلا—لإطلاق جسور جوية بين البلدين. بل كان اهتمام الرباط الأهم هو تحقيق مصالح جيواستراتيجية من وراء المصالحة مع تل أبيب.
وحتى ننطلق من آخر التطورات، والتي هي زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي (بين 18 و20 يوليو/تموز الأخير) إلى المغرب التي استمرت ثلاثة أيام، نلاحظ بأن الجانب المغربي لم يخف طموحاته. فبحسب بيان الجيش المغربي، فإنّه خلال المحادثات “وفي أفق إرساء أسس صناعتنا الدفاعية، أكّد كاتب الدولة المغربي في الدفاع عبد اللطيف لوديي اهتمامنا بإقامة مشاريع مشتركة في مجال الصناعات الدفاعية بالمغرب”. بينما أعلن الجيش الإسرائيلي من جهته، في بيان، أنّ رئيس أركانه الذي زار المملكة على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، “ناقش فرص التعاون العسكري، سواء في التدريبات أو في المجالات العملياتية والاستخباراتية”.


وبحسب موقع “مغرب أنتلجنتس” المرتبط بالمخابرات الفرنسية، فإنه —بعد زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي— يُرتقب في مرحلة أولى، أن يشمل التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل مساعدة إسرائيل للمغرب في تطوير وتحسين أداء ترسانة المغرب، من إعادة تأهيل طائرات “إف-16″ و”إف-5” المقاتلة، ومختلف الأسلحة، وإنشاء قواعد عسكرية… كما ستكون مساعدة إسرائيل للمغرب كبيرة من خلال مده بالطائرات المُسَيّرة عالية الدقة، التي أثبتت فعاليتها في رد المناوشات، التي يقوم بها مقاتلو جبهة البوليساريو المدعمة من الجزائر.
ثم في مرحلة ثانية، وفق المصدر نفسه، ستستجيب تل أبيب لمطلب الرباط في إقامة صناعة دفاعية في المغرب. وسيتعلق الأمر بتصنيع “أسلحة خفيفة” فقط.

مسيرة “هاروب” الإسرائيلية

من جانب آخر، أكد الإعلام الإسرائيلي خبر تعاقد الجيش المغربي على شراء مُسَيّرة “هاروب”، وهو درون انتحاري بمدى يبلغ 1000 كلم، سبق أن تميز خلال مشاركته الفعالة في الحرب بين أذربيجان وأرمينيا؛ بحيث كان يمثل كابوسا لأنظمة الدفاع الجوي الأرمينية والروسية الصنع، وخصوصا نظام s-300 (الذي تنشره الجزائر على طول حدودها البرية مع المغرب). فضلا عن قدرة “هاروب” على تدمير الدبابات، وطيفا متنوعا من الصواريخ المختلفة.

منظومة الدفاع الجوي “باراك 8 إم إكس”

كما تعاقد الجيش المغربي بقيمة مالية تصل إلى 560 مليون دولار، على اقتناء منظومة الدفاع الجوي “باراك 8 إم إكس”، التي تعتبر نظام دفاع جوي طبقيا داه ما بين 30 إلى 150 كلم، سبق له أن نجح في إسقاط صاروخ “إسكندر” في حرب كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا. وللتذكير، فقد سبق للجزائر أن هددت رسميا وعبر تلفزيونها الرسمي، بضرب المغرب بصاروخ “إسكندر” هذا قبل عامين. كما تعاقد المغرب مع الجانب الإسرائيلي كذلك، على شراء صاروخ “سبايك” المضاد للدبابات، ومُسَيّرات “هيرون” المتطورة، وتزويد مقاتلات إف-16 المغربية بصواريخ “كروز” بعيدة المدى وذخائر إسرائيلية متطورة.
وسبق للجيش المغربي أن اشترى أنظمة دفاعية عسكرية متقدمة من إسرائيل، في أبريل/نيسان الماضي، مهمتها اعتراض الصواريخ والقذائف المدفعية. كما سبق أن كشفت تقارير إسرائيلية في مارس/أذار الماضي، أن وزارة الأمن الإسرائيلية وافقت على تزويد المغرب بنظام “القبة الحديدية”، ورادار “غرين باين”، ومنظومة الصواريخ “حيتس” المضادة للصواريخ. وطبعا لا يمكن لإسرائيل أن توافق على مد المغرب بكل هذه الأسلحة المتطورة جدا، لو أنها لم تحصل على ضـوء أخضر من واشنطن.

تعاون شامل

وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربيفاي ووزير التجارة المغربي رياض مزور بعد توقيع اتفاق التبادل التجاري – 21 فبراير/شباط 2022

ويبدو من جانب آخر أن إسرائيل تعلمت من تجاربها التطبيعية السابقة، أن الاكتفاء بتطبيع العلاقات على مستوى الحكومات لا ينتج علاقات “طبيعية” حقيقية. ولذلك تسعى إلى أن تشمل علاقاتها مع المغرب تعاونا واسعا يشمل جميع المجالات. فقد وقع البلدان —مثلا— في 21 فبراير/شباط 2022، اتفاقا للتعاون الاقتصادي والتجاري، يطمحان من خلاله إلى زيادة قيمة التبادلات التجارية وتسهيل الاستثمار؛ يقود كما قالت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا باربيفاي، إلى الرفع من مستوى المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من 130 مليون دولار في العام حاليا، “بسرعة إلى 500 مليون دولار سنويا”. وأكدت الوزيرة الإسرائيلية أنّ “إسرائيل تدرك مؤهلات المغرب وموقعه بالقرب من أوروبا وإفريقيا”، ما من شأنه أن يفيد “تقدم البلدين في ميدان التجارة العالمية”. ووعدت بالعمل سريعاً على “رفع كل الحواجز وإعطاء التسهيلات كافة لتمكين رجال الأعمال الإسرائيليين لبدء العمل” في المملكة.
وعلى هامش زيارته قبل أيام للمغرب، بحث وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية عيساوي فريج، تشجيع حركية الطلبة والباحثين، وتطوير برامج مشتركة للبحث العلمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وذلك من خلال تطوير برامج مشتركة في الابتكار والبحث العلمي، ومنح التأشيرات للطلبة والباحثين. فالمعروف أن تل أبيب تتمسك بفرض تأشيرة على من يرغب في زيارتها من المغاربة، بينما يفرض المغرب “تأشيرة إلكترونية” على الإسرائيليين الراغبين في زيارته، ما لم يكونوا من الحاملين لجنسيته (المغرب لم يُسقط الجنسية عن يهوده حتى بعد مغادرتهم ابتداء من ستينيات القرن العشرين).
وعلى مستوى آخر، تستضيف مجتمعات اليهود ذوي الأصول المغربية في إسرائيل (خصوصا في مدينة أشدود)، فرق الغناء التقليدي المغربي الأندلسي في حفلاتها وأعراسها بشكل متنامي. كما شرعت فرق فنية إسرائيلية في المشاركة في فعاليات فنية وجامعية بالمغرب. ومن المقرر بهذا الصدد أن تقام عروض مسرحية إسرائيلية على مسارح مغربية عريقة، خلال شهر سبتمبر/أيلول القادم. وهكذا، سيكون مسرح يافا العربي-العبري أول مسرح إسرائيلي يقدم عروضه على خشبة المسرح في المغرب، بثلاثة عروض في ثلاث مدن رئيسة (الرباط والدار البيضاء ومراكش).
على المستوى الرياضي، أعلن وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس الماضي، عن اتفاقه مع رئيس اتحاد الكرة المغربي فوزي لقجع، على إجراء مباراة “ودية” في كرة القدم بين منتخبي المغرب وإسرائيل، في شهر سبتمبر القادم. ونشر ساعر مدونة على حسابه الرسمي بموقع تويتر، كتب فيها: “التقيت قبل دقائق بالوزير المغربي المسؤول عن الميزانية السيد فوزي لقجع، الذي هو أيضا رئيس اتحاد كرة القدم، واتفقنا على إقامة مباراة ودية بين فريقي الشباب في إسرائيل والمغرب”. وفي حال إقامتها، لن تكون هذه المباراة هي الحدث الرياضي الرسمي الأول بين المغرب وإسرائيل، إذ سبقتها مباراة “ودية” أخرى جرت في 16 يونيو/حزيران الماضي بالمغرب، بين منتخبي البلدين لكرة اليد سيدات.

رعاية أمريكية

سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن تل أبيب قطعت كل هذه الأشواط المتقدمة جدا في إطار التطبيع مع الرباط، فقط من أجل عيون مئات الآلاف من مواطنيها ذوي الأصول المغربية. فكما أن المغرب يعرف ما يريد الحصول عليه من الطرف الإسرائيلي، فقد رسم هذا الأخير بكل دقة هو الآخر أهدافه.
لنتذكر بهذا الصدد أنه رغم مرور ما يقارب العامين على تطبيع العلاقات بين البلدين، ظل المغرب يتردد في فتح سفارة له في تل أبيب، ويتعامل ديبلوماسيا معها على مستوى “مكتب اتصال” فقط. وذلك ردا على تردد إسرائيل التي بقيت —رغم التطبيع— متموقعة في المنطقة الرمادية، بخصوص الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. ولم تبارحها إلا منذ أقل من أسبوعين، عندما أعلنت وزيرة داخلية تل أبيب “أييليت شاكيد”، لأول مرة ومن الرباط، أن إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على صحرائه الغربية. حينها فقط أعلنت الرباط موافقتها على موضوع فتح سفارة بإسرائيل.
وفي إطار مشاركتها المغرب نفس الوضع كـ “حليفين رئيسيين للولايات المتحدة من خارج الناتو”، تسعى إسرائيل إلى فرض حضورها العسكري عبر إنشاء القواعد في هذه المنطقة المهمة استراتيجيا، ليس نتيجة دواعٍ أمنية فقط، بل وأيضا بسبب دواعٍ تجارية أيضا. إذ يُعَدّ موقع جبل طارق الجغرافي مهما جدا، من ناحية التجارة والحركة التجارية، بالنظر إلى كونه يصل مياه البحر الأبيض المتوسط بمياه المحيط الأطلسي، ويُعَدّ بذلك طريقا تجاريا مهما يربط أفريقيا بأوروبا.
وتحظى هذه الشراكة الاستراتيجية والعسكرية الناشئة بين الرباط وتل أبيب بمباركة واشنطن ورعايتها. فلا ينبغي أن ننسى أنه خلال قمة الأطلسي التي احتضنتها العاصمة الإسبانية مدريد في 29 يونيو/حزيران 2022، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن نيته تقوية الحضور العسكري الأمريكي في أوروبا، بما في ذلك “جناحها الجنوبي” أي إسبانيا وإيطاليا المقابلتين لسواحل شمال أفريقيا.
وقبل‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬زيارته‭ ‬إلى‭ ‬المغرب،‭ ‬استضاف‭ ‬رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، الجنرال إريك كوريلا قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنتكوم). وهو‭ ‬ما‭ ‬يستشف‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬الزيارة‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬توجيه‭ ‬أمريكي‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ وطبعا، لكن من الرباط وواشنطن وتل أبيب حساباته من وراء ذلك. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وبحسب باراك رافيد، مراسل موقع “أكسيوس” الأمريكي بتل أبيب، فإن من أهم الأهداف التي تأمل إسرائيل تحقيقها من وراء زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إلى المغرب، قبل أسبوعين، القيام بتدريبات عسكرية مشتركة مع المغرب على الرحلات الطويلة، واستخدام القواعد الجوية المغربية من جانب طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أثناء طريقها إلى الولايات المتحدة، والسماح لها بالهبوط للتزود بالوقود. بينما كان بلاغ القيادة العامة للجيش المغربي واضحا، في تأكيده على رغبة الطرف المغربي في إقامة شراكة استراتيجية تقود إلى إقامة صناعة عسكرية متطورة. وهو الأمر الذي يبدو أن واشنطن لا تعارضه.

إطار:
كرونولوجيا “التطبيع” الإسرائيلي المغربي

نقترح كرونولوجيا، في ما يلي، ترصد تطور جهود التطبيع على مدى العشرين شهرا، التي هي عمر “التطبيع” الإسرائيلي المغربي.

22 سبتمبر/أيلول 2000: زار المغرب رجال أعمال إسرائيليين، يمثلون 24 شركة متخصصة في التقنيات الزراعية بدعوة من غرفة التجارة والصناعة والخدمات (حكومية) بمدينة الدار البيضاء.

10 ديسمبر/ كانون الأول 2020: إعلان إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

20 ديسمبر/ كانون الأول 2020: ووقعت المملكة وإسرائيل أربع اتفاقيات على هامش استئناف العلاقات بينهما تشمل المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية.

28 ديسمبر/ كانون الأول 2020: دشنت الرباط وتل أبيب مباحثاتهما لدراسة آفاق التعاون الصناعي والشراكة في 5 قطاعات صناعية، أجراها مولاي الحفيظ العلمي وزير الصناعة المغربي آنذاك، مع نظيره الإسرائيلي، عمير بيرتس. وشملت المباحثات قطاعات النسيج، والصناعات الغذائية، والبحث التطبيقي في الصناعة، والتكنولوجيا الخضراء، وصناعة الطاقة المتجددة.

26 يناير/ كانون الثاني 2021: حل السفير ديفيد غوفرين بالرباط، لتولي منصب رئيس البعثة الإسرائيلية بالمغرب.

منتصف فبراير/ شباط 2021: اتفق وزيري التعليم المغربي سعيد أمزازي، والإسرائيلي يوآف غالانت، على إطلاق برامج لتبادل الطلاب و”توأمة مدارس ثانوية”.

4 يوليو/تموز 2021: لأول مرة، حطت طائرة عسكرية مغربية في قاعدة “حتسور” التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، نقلت عددا غير معروف من الجنود المغاربة، الذين شاركوا في مناورة لمكافحة الإرهاب، بمشاركة 8 دول.

10 أغسطس/آب 2021: شركة “إل عال” للطيران الإسرائيلية، تشرع في تسيير ثلاث رحلات أسبوعية نحو مطار “محمد الخامس” بمدينة الدار بيضاء.

24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021: وقّع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مذكرة تفاهم في الرباط لتنظيم العلاقات الأمنية مع المغرب، حيث تم توقيع اتفاقية “مو” التي نصّت الاتفاقية بشكل خاص على التعاون بين أجهزة الاستخبارات، وتطوير الروابط الصناعية، وشراء الأسلحة والتدريب المشترك.

20 فبراير/شباط 2022: قامت وزيرة الاقتصاد والصناعة أورنا باربيفاي بزيارة إلى المغرب، استغرقت أربعة أيام.

13 مارس/آذار 2022: دشن وفد من رجال الأعمال المغاربة تابعون للاتحاد العام لمقاولات المغرب، برئاسة رئيس الاتحاد شكيب لعلج، زيارة رسمية إلى إسرائيل على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، التي دشنت بذلك انطلاقة الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وتل أبيب.
الزيارة التي استمرت 3 أيام في إسرائيل، تكملة للزيارات بين وفدي الطرفين للتوقيع على اتفاقيات وتدعيم الشراكات الثنائية في المجال الاقتصادي التي عقدت خلال زيارة وزيرة الاقتصاد والصناعة أورنا باربيفاي إلى المغرب.

23 مارس/آذار 2022: قام وفد من الجيش الإسرائيلي بأول زيارة رسمية إلى المغرب منذ تطبيع العلاقات الثنائية، أسفرت عن توقيع اتفاق تعاون عسكري يتعلّق خصوصاً بتشكيل لجنة عسكرية مشتركة.
وبموازاة البعثة العسكرية، قام قادة صناعات الفضاء الإسرائيلية، وهي أول مجموعة صناعة طيران إسرائيلية عامة “مدنية وعسكرية”، بزيارة غير مسبوقة إلى الرباط. ووقعت وزارة الصناعة المغربية وصناعة الفضاء الإسرائيلية، اتفاقية شراكة في مجال صناعة الطيران المدني.

23 مارس/آذار 2022: توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين رجال الأعمال المغاربة والإسرائيليين العاملين بالقطاع الخاص، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

مارس/آذار 2022: قام وفد من كبار الضباط الإسرائيليين بزيارة إلى المغرب بعيدًا عن الأضواء، أسفرت عن توقيع اتفاقية تعاون لإنشاء لجنة عسكرية مشتركة.

بين 23 و25 مايو/ أيار 2022: استضافت مدينة الدار البيضاء أشغال منتدى نظمته شركات خاصة، تحت شعار “المغرب ـ إسرائيل: تواصل من أجل الابتكار”، وقع خلاله المغرب وإسرائيل 13 مذكرة تفاهم في مجال الابتكار وصناعة التكنولوجيا الفائقة.

26 مايو/ أيار 2022: قامت أوريت فركاش هكوهين، وزيرة العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية، بزيارة إلى الرباط لتوقيع أول اتفاقية بمجال التكنولوجيا والعلم بين البلدين. وصرحت أوريت فركاش أن المغرب وإسرائيل، اللذان يواجهان نفس تحديات الجفاف، مدعوان إلى تعزيز شراكتهما من أجل تدبير أفضل لندرة الموارد المائية. وأكدت الوزيرة الإسرائيلية أن المقاولات الإسرائيلية المبتكرة يمكن أن تساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف التي حددها المغرب وإسرائيل في عدة مجالات، مثل تدبير المياه والطاقات المتجددة.

31 مايو/أيار 2022: قناة “i24news” الإسرائيلية عن تفتح مكتبين لها في مدينتي الدار البيضاء والرباط، في حفل حضره نحو 300 شخصا. وتعود ملكية القناة إلى الملياردير اليهودي المغربي باتريك دراحي، وهو من مواليد الدار البيضاء، ويحمل أيضا الجنسية الفرنسية.

16 يونيو/حزيران 2022: المنتخبان الإسرائيلي والمغربي لكرة السلة سيدات يخوضان مباراة ودية بمدينة سلا المغربية. وأقيمت هذه المواجهة الرياضية الأولى التي فاز فيها المغرب (62 مقابل 58)، وسط إجراءات أمنية مشددة وفي حضور جماهيري محدود لم يزد عن 200 متفرج (ة) فقط، معظمهم من لاعبي ولاعبات كرة السلة في المغرب.

يونيو/حزيران 2022: زيارة لممثلي الجيش المغربي إلى إسرائيل، تم إثرها تشكيل لجنة عسكرية مشتركة، واتفق خلالها الجيشان على خطة عمل لسنتي 2022 و2023.

بين 6 و30 حزيران/يونيو 2022: مشاركة جيش الدفاع الإسرائيلي بصفة “مراقب” في مناورة “الأسد الأفريقي 2022” بالمغرب، أكبر تدريبات عسكرية في القارة الأفريقية، التي ينظمها المغرب والولايات المتحدة.

21 يوليو/تموز 2022: وزيرة داخلية تل أبيب “أييليت شاكيد”، تعترف لأول مرة ومن الرباط، بسيادة المغرب على صحرائه الغربية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس